الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرياضة تنتصر فى بورسعيد

الرياضة تنتصر فى بورسعيد






■ فى بطولة الشركات رقم 47 كبار السن من الرياضيين الأكثر سعادة. السبب أن المسابقات عندهم فرصة لاثبات الوجود ولفت الأنظار وتمرير رسالة بأنها الحياة.. جميع صالات وملاعب مدينة بورسعيد شهدت حركة ومباريات وتشجيعا وتنافسا وفوزا وانتصارا وتتويجا.. جمهور اللعبات ذهب وراء فرقته ولعبته.. تشجيع مثالى وفقاً لمعايير التشجيع الحماسية..
فى الملاعب.. حماسية.. بدءاً من تسلم الأيادى.. مروراً بأغانى السمسمية.. الفرق الشعبية فى بورسعيد موجودة ومشاركة.. فى 12 صالة، و4 ملاعب كرة ولأن استاد بورسعيد مغلق منذ الأحداث المؤسفة لمباراة الأهلى والمصري.. لذا احتضنت الإسماعيلية مباريات ألعاب القوى.. تصور أنها المرأة الأولى التى فيها تدور أحداث رياضية فى كل ملاعب المحافظة.
د. حسنى غندر شيخ الرياضيين وأكثرهم حرصاً على التواجد بين اللاعبين بالملاعب المختلفة لحضور المباريات رفض الخضوع لأوامر الطبيب بالراحة لمقاومة الأنفلونزا وحضر 274 اجتماعًا مع حكام وإدارات لعبات ولجنة الفنادق واللجنة العليا.
ومناطق اتحاد الشركات المختلفة.. أهم حصيلة الاجتماعات كما حكاها لي.. نجاحه فى نشر والترويج لفلسفة بناء الدولة على أن تبدأ بنفسك لم يجد الرجل صعوبة فى الحصول على تأييد لفكرته الخاصة بعدم المطالبة بأى مصالح فئوية أو شخصية فى أى منشأة اقتصادية إلا بعد تعافى الاقتصاد الوطنى.
شباب المصانع والشركات والوزارات فى بطولة الشركات 47 بمدينة بورسعيد كانوا على مستوى المسئولية.. لم تحدث مشكلة واحدة داخل الملعب أو خارجه لدرجة أن رجال الأمن بالمحافظة وصفوها بأنها المرة الوحيدة التى لم تشهد أقسام المدينة أو خارجها شكوى واحدة من 12 ألف رياضى و6 آلاف إدارى ومشارك، هذا معناه أن المشاركين فى بطولة الشركات كانوا أكثر حرصاً على سلامة مدينة بورسعيد وأهلها فى المقابل.
كان أهالى المدينة الباسلة فى حاجة إلى مناخ من خلاله يبعثون برسالة للداخل والخارج بأن بورسعيد مدينة آمنة وشعبها مضياف وما حدث فى لقاء المصرى والأهلى استثناء وتهمة هم منها براء.. لذا كان من اللافت أن يتسابق البورسعيدية بالترحيب بالرياضيين المشاركين فى بطولة الشركات.
رسالة أخرى لمصر بعث بها أبطال الشركات والمصانع وهم قوة ضاربة مؤثرة فى الاقتصاد المصرى عندما تدارسوا فى شئون البلد وكان القرار الجماعى زيادة الإنتاج والمحافظة على سلامة العملية الاقتصادية والمشاركة بإيجابية فى الأعمال الوطنية تلبية لنداء الرئيس السيسي..
د. حسنى غندر قال لى معلقاً على هذا الطرح والنقاش: كانوا سباقين لتحديد موقفهم تجاه التنمية فى البلد وما يحدث فيها الآن من مشروعات ضخمة.. كان من اللافت أيضاً داخل بطولة الشركات أن يتصدر النقاش مشروع قناة السويس الجديدة.. لم يكتفوا بالبيانات أو بالكلام المرسل لكن اتفقوا على ضرورة البحث فى المشاركة الفعلية وتنظيم رحلات للعاملين بالمصانع والشركات لمشاهدة المشروع. مع دعم صندوق تحيا مصر والترويج لشراء شهادات قناة السويس فى المصانع والشركات.. موقف محترم لقطاع محترم ومهم فى البلد..
كوادر بطولة الشركات سعداء بتلك البطولة هذا العام.. لأنهم نجحوا فى كشف عورات الرياضة المصرية.. وفى كشف انتهازية البعض ممن يتلاعب بالأخلاق الرياضية لصالح منافع خاصة.
الرياضة الآن انعكاس للسياسة لا فصل بينهما إذا كانت أندية الكرة وغيرها فشلت فى ترجمة الاستقرار الذى نعيشه الآن وحالة الانتعاش الاقتصادى التى بدأت وخطوات خارطة الطريق السياسية التى كادت أن تطبق شاملة والمزاج السياسى العالمى الذى تتهم ثورة شعب مصر فى 30/6/2013.. رياضة البطولة لم تعكس هذه الخطوات السياسية والتاريخية المهمة فى حياتنا.. بينما نجح اتحاد الشركات برئاسة م.صلاح حسب الله وكوادر مجلس الإدارة، ودينامو الاتحاد والسكرتير العام د. حسنى غندر.. والمناطق فى تسويق تلك العلامات التاريخية المضيئة.. عندما هزموا وانتصروا على الخوف.. لم ترهبهم التهديدات الإرهابية.
بل كان تصميمهم على تنظيم وإقامة البطولة فى مواعيدها وطبقاً للأجندة السنوية وهو انتصار.