
كمال عامر
التعليم والتتويج
«التعليم» «التعليم» «التعليم».. عنوان للتقدم أو لتخلف الأمم عندنا جهود تبذل هنا وهناك.. والرئيس السيسى يحاول بكل الطرق جر البلد للأمام.. هناك من يعرقل ويضع الطوب أمام العربة على الأقل لإجهاد الرئيس، من هنا على الذين كانوا يصرخون من أجل التعليم أو غيره أن يتقدموا بالمساندة ومحاربة المعرقلين للتطوير.
العملية التعليمية معقدة وعناصرها مترابطة وتطوير عنصر دون آخر أمر لا يصب فى صالح العملية التعليمية.
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى احتفلت بتخريج 340 خريجًا من 6 دول عربية من طلبة كلية الدراسات العليا فى الإدارة فرع القاهرة.
حالة من الحميمية مجسدة فى عائلات الخريجين من خلال الكاميرات قاموا بتسجيل لحظة الانتصار أو التتويج للأبناء.
الفرحة مرسومة على وجوه الحاضرين.. الأب والأم والأخ والأخت حول المائدة يتابعون.. كل طالب حصل على دعوة لـ4 أفراد لأسرته وكأن د.إسماعيل عبدالغفار وقيادات الأكاديمية أرادوا غرس قيم جميلة وأمل جديد للأسرة فالتتويج لحظة تساوى العمر.
كنت أدقق فى وجوه الحاضرين.. العيون تحتفل بشتاء العمر كله.. أساتذة الأكاديمية وقادتها وكبار موظفيها وكتيبة الإعلام كانوا فى استقبال أسر المكرمين.. كلمات بالترحيب وعلى المنصة يتصدر د.نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية المشهد. و.د. محمد إبراهيم التويجرى الأمين المساعد للشئون الاقتصادية ود.إسماعيل عبدالغفار إسماعيل رئيس الأكاديمية وعدد من السفراء العرب ورجال السلك الدبلوماسى وشخصيات عامة.
د.نبيل العربى بدوره قال: «الأكاديمية مصدر فخر بفضل انجازاتها المستمرة التى تحققت على صعيد تطوير القدرات العربية فى المجالات الإدارية والتكنولوجية والبحرية فى تكوين كوادر مؤهلة من الشباب لخدمة الدول العربية.. مشيدًا بتقدم ترتيب الأكاديمية فى التصنيف العالمى للجامعات من 5584 عام 2011 إلى 3174 عام 2014 وهو اعتراف عالمى بالجهد المبذول من قيادة الأكاديمية وكوادرها.
د.إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية كان الأكثر سعادة كان يتأمل كل أركان القاعة ويتفحص الوجوه كان لديه إصرار على تهنئة كل أولياء الأمور والعائلات وعددهم أكثر من 1000 مدعو عيناه كانتا تنتقلان بين المدعوين.. وبابتسامته الهادئة تبادل التحية مع الجميع فى كلمته لضيوف الحفل وللكتيبة المنتصرة من المبدعين حملة الماجستير والدكتوراه جدد وعده: «مستمرون فى التطوير.. وفى استحداث المسارات التعليمية الجديدة التى تخدم رسالة الأكاديمية.
مستمرون فى تطوير العملية التعليمية ككل لنواكب التطور».
الانفتاح على الخارج ترجمة لحضور المؤتمرات وورش العمل مع الخبراء والمختصين وآخرها الدولى للهندسة البحرية والمنصات بالسعودية.
وجدد د.إسماعيل عبدالغفار وعدة للخريجين وأسرهم بأن تكون الأكاديمية داعمة لهم فى جميع المجالات.
الأدب الشديد والدرجة العالية من الحياء والتواضع سمات لاحظتها فى د.إسماعيل عبدالغفار.
هذا لا يمنع أن عسكرية الرجل وخبراته وتاريخه الناصع كلها صفات تؤكد أن وراء الابتسامة والود مقاتلاً عنيدًا يرفض الهزيمة.. يعلم جيدًا الاتجاه الصحيح لخططه.. والأهم أين سيصل ومتى؟
الحفل كان أول ظهور علنى من جانب أحد أعمدة المنظومة التعليمية وهى الأكاديمية بعد ثورة التعليم التى أطلقها الرئيس السيسى.
شخصيًا.. الحفل غلب عليه الجانب الإنسانى وامتزجت الفرحة بالدموع لحظة تكريم كتيبة المتفوقين من الحاصلين على الدكتوراه والماجستير لكلية الدراسات العليا.
مبروك للجميع طلاب وأساتذة.