
كمال عامر
ملاعب.. الأمن المركزى
■ تطوير المنشآت الرياضية والشبابية أمر روتينى وعادى.. لكن خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة طالعنا بمفاجأة جميلة بإنشاء ملعب خماسى بالنجيل الصناعى والأضواء الكاشفة وملعب قانونى لكرة القدم بالنجيل الصناعى و14 صالة لياقة بدنية و8 حدائق للأطفال فى مواقع تابعة لمعسكرات الأمن المركزي.
هذا التصريح يؤكد تغييراً فى التفكير بدرجة واضحة حيث يتعامل عبد العزيز كمسئول من شباب مصر فى كل القطاعات بما فيهم شباب الأمن المركزى من المجندين أو العاملين.. من حق عسكرى الأمن المركزى أن يلعب فى وقت فراغه.. ومن حقه أن يكون عنده أيضاً حمام سباحة وملاعب متنوعة، العسكرى فى عمله القاسى لحماية البلد أو المنشآت الحيوية هو هنا لا يعيش وتكاد حياته محددة فى العمل أو الموت.. هو هنا كشاب مثل غيره يحتاج من البلد أن توفر له ما يتيح له الاستمتاع بالحياة وليعيد لنفسه اللياقة الذهنية والبدنية.
إذا قرارات خالد عبد العزيز بشأن الذهاب إلى الشباب فى أى موقع حتى لو كان داخل قرية سياحية لإقامة المنشآت الرياضية وصالات اللياقة البدنية. لأن هذا يصب فى صالح الشباب.
ثمة أمر مهم يجب أن يستمر خالد عبد العزيز فى زيارات لشباب محافظات الأطراف.. عليه أن يذهب لإقامة حوارات هناك شباب فى حلايب كل أملهم أن يجلسوا ويلتقطون صوراً مع الوزراء.. الحوار مع هذه الشريحة مهم.. تلك المحافظات هى أمن قومى فى الحدود وعلى القيادات بوزارة الشباب أن تذهب إلى قنا وحلايب وشلاتين ومرسى مطروح وسيناء لمدد طويلة أنشطة مختلفة وعلى الإعلام أن يقوم بدوره فى هذا.
■ شباب المحافظات المتطرفة على الحدود تقوم بدور إيجابى فى المحافظة على أمن البلد وعلينا أن نساعد فى تعظيم هذا الدور..
إذا كان وزير الشباب ذهب إلى الجامعة ويحاول جاهداً أن يؤدى دوراً أرى أن وزراء آخرين «قصروا» فيه وهو التواصل مع الشباب.. عدم التواصل كان من من نتيجة مايحدث من إرهاب أو عنف أو نجاح تجنيد لعدد كبير من طلاب الجامعات.
زيارة خالد عبد العزيز لجامعة القاهرة بداية للبدء فى العمل الجماعى الجاد بشأن التواصل والتقرب مع شباب الجامعات..
ونهاية لقرار جامعى منذ 2002 بمنع دخول أى مسئول شبابى إلى الجامعات..
رؤساء الجامعات منذ هذا التاريخ يحملون على عاتقهم وحدهم التواصل مع الشباب.. لكن النتائج تكشف على أن هناك تربصاً واستهتاراً من جانب رؤساء الجامعات وعند وتآمر والدليل عندما بدأ الإرهاب بالجامعات معظمهم لجأ للشرطة وبعد فشله المؤكد فى كبح العنف.
خالد عبد العزيز بدأ وضع خطط مع التعليم ورؤساء الجامعات للاهتمام بهذه المساحة الشبابية المهمة..
أرى أن الأنشطة والملاعب وصالات اللياقة هى أدوات وطرق لجذب شباب الجامعات للأنشطة.. بجانب الحوارات .. شباب الجامعات قطاع مهم لا يجب تركه حتى ينفجر.. بل هناك ضرورة للعمل معه لعبور مرحلة المتناقضات لنضمن سلامة المنظومة الشبابية يجب العمل وبذل جهد فى هذا الاتجاه.