
كمال عامر
لقطات
خالد عبد العزيز هو المسئول الأول عن شباب مصر بصفته وزيرا للشباب.. والشباب هنا فى الجامعات.. مراكز الشباب.. الفلاحين والعمال.. والرجل طبقا للأرقام مسئول عن 30 مليونًا من سكان البلد.
عبد العزيز لا يترك فرصة إلا واستغلها لصالح هذا القطاع.. والرجل يجوب المحافظات.. ويذهب إليهم فى أماكنهم ويعيد هيكلة ترتيب الأفكار والبحث عما هو جديد.
لكن ما أراه أن هناك وزارات تتلامس مع الشباب مثل التعليم العالى والتعليم.. والثقافة وحتى الأوقاف.. ولو بحثنا فيما هو مشترك بين تلك الوزارات أجد أن التعليم جزء مهم فى تشكيل وجدان وترتيب أفكار الشباب والثقافة بدورها عليها دور مهم فيما تقدمه لتغذية جزء مهم من العقل.. وتتبقى القيم الدينية والروحية عند الأوقاف.. لكن الملاحظ أن غياب التنسيق الحقيقى بين تلك الجهات ووزارة الشباب، أقصد تنسيق العمل المشترك المدروس وليس البروتوكولات التى توقع لزوم التصوير والإعلام.
الثقافة فى واد والأوقاف فى واد والتعليم فى واد.. ووزير الشباب يحاول بأى طريقة إيجاد خيط يربط بين كل هذه الأطراف ليضمن خدمة متكاملة غير منقوصة يقدمها للشباب.
العملية لكى تكتمل ونبدأ العمل الجاد مع هذا القطاع يجب أن يعلن الرئيس السيسى صراحة ضرب المركزية وبدء التمهيد لتطبيق اللامركزية فى قطاعات الشباب والتعليم والصحة، على أن تقوم تلك الوزارات بوضع خطط لشباب المحافظة.. على أن يقوم وزراء باعتمادها ومتابعتها.
المركزية قتلت كل الجهود والخطط وجذبت الوزراء إلى أماكن مكتظة بالسكان وأهملت أماكن أخرى والمحصلة شكل مشوه للعمل وأيضا الإنجاز.
شباب محافظات الأطراف يحتاجون لعمل أكثر وخطط أسرع وإمكانات وقرارات من داخل المحافظة.. لا انتظار التوقيع من مسئول وراء مكتبه على بعد آلاف الكيلومترات، إذن المشكلة هنا لا تنسيق بين الوزارات إلا فى حدود بروتوكولات على الورق لزوم التصوير.
وهو ماجعلنا نهاجم وزارة الشباب عندما يسقط طلبة الأزهر وعدد من الجامعات فى فخ الإرهاب.. ونهاجم وزارة الشباب عندما ندرك أن الشباب فى مصر ما زال يعانى وفشلت كل محاولات الجذب الحقيقى للمشاركة الإيجابية.. وأيضا فشل كل من تم تعيينه بقرار حكومى منهم فى الوزارات كمساعدين للوزير تمهيدا للتصعيد لمنصب الوزير وهى كارثة بكل المقاييس.
الحل: دعوة لتبادل الأفكار حول كيفية تعاون الوزارات المختلفة فى عمل خطط قابلة للتنفيذ من خلالها يمكن حل مشاكل الشباب التاريخية.. ويمكن الإطلاع على تجارب الدول المتقدمة ألمانيا وإنجلترا والصين، فى هذا الشأن للتعرف على كيفية تحويل الطاقة السلبية لدى الشباب إلى وقود يحركه إلى الأمام.. العملية بسيطة.. لكن لا أحد يهتم.