
كمال عامر
انطلاق الكتيبة الشبابية
رئيس الوزراء مهندس إبراهيم محلب أصدر قراراً يحمل رقم 1592 لسنة 2014 بضرورة تعيين معاونين لجميع الوزراء لمنح هؤلاء الفرصة لشغل المنصب الوزارى، هؤلاء يمثلون قوة شبابية للتدخل السريع لحل المشكلات والتفاعل مع عمل الخطط الوزارية وهو ما يصب فى صالح الخبرة بهؤلاء الشباب بعد أن فشلت كل المحاولات الوزارية قبل ذلك الخاصة بالدفع بالشباب لهذه المناصب دون خبرة، وهو ما أفشل المشروع.
محلب أراد توفير مناخ عام للشباب المختارين كمعاونين فى الوزارات المختلفة لتبيح تهدئة الغاضبين منهم وأيضاً إفساح المجال وتسهيل الطريق أمام طموح هؤلاء ولامتصاص غضب المنزعجين من ابتعاد الشباب بشكل عام أو استبعادهم من التوزير لانعدام الخبرة!!
خالد عبد العزيز وزير الشباب كان أول من أعلن عن اختيار ستة معاونين من الشباب ثلاثة للرياضة وثلاثة للشباب وهى فرصة تاريخية للمختارين للحصول على جرعة تدريبية معمقة ومهمة وخبرة جيدة على أرض الواقع بالطبع ستضيف لما يملكون من حلم وخبرة وتطلع وهو ما يكون فى النهاية شخصية قد ترشح لتولى المنصب الأرفع بالوزارة.
وزير الشباب والرياضة أدرك أن هناك تشككاً لدى الشباب بأن اختيار تلك القيادات الشبابية عادة ما يكون بعيداً عن قواعد عادلة لذا اختار خالد عبدالعزيز المعاونين الستة بعد إعلان أتاح للجميع فرصة التقدم ولجنة تضم خبرات للاختيار وتم اختيار الستة على ضوء قواعد نزاهة وشفافية وعادلة وهم: محمد الشاذلى ودعاء رأفت ويوسف الوردانى للشباب.. وأحمد مصطفى وداليا رضا وأحمد حمدى للرياضة.
فكرة وزير الشباب أن توفير مناخ لتلك القيادات الشابة يتيح لها تنمية وصقل ما لديها من مواهب وقدرات.. وزيادة الخبرة والعيش ومواجهة ضغوط العمل وأزمات الحلول والمواقف.. فى النهاية - كما اعتقد - عبد العزيز يتيح للكتيبة الشبابية المسماة بالمعاونين الجدد الوصول لتحقيق هدف إدارة وزارة الشباب والرياضة فى مواقع مختلفة.
هذه الحضانة التى يوفرها وزير الشباب بالطبع مفيدة لهم ومن كل النواحى كتبية المعاونين الجدد أرى أنها فى مأزق على الأقل هى فى اختيار واختبار وعليها أن تدرك أنها تجربة ومحط أنظار أكثر من 30 مليون شاب تعرضوا للتهميش بسبب «دول لسه عيال» أو «لسه بدرى عليهم» ومستعجلين ومعاندين.. عليهم أن يثبتوا للكبار، أن الشباب من بينهم ما هو يستحق أن يقود بلداً وليس وزارة أو مكاناً.. نجاح كتيبة المعاونين بوزارة الشباب قد يجد له صدى فى الوزارات والجهات المختلفة.. هؤلاء يحملون هموم وطموح الشباب.. نجاحهم قد يدفع بأحد منهم رئيساً للوزراء أو وزيراً ويفتح الباب المغلق بالجنازير يمر منه أكثر من شاب يحمل حلماً بأن يتولى رئاسة الوزراء وعمره تحت الـ40..
المهمة صعبة ولكن عملها محلب ونفذها بحرفنة عبدالعزيز والكرة فى ملعب المعاونين الستة.
آمل ألا تقتل التجربة.. كما سبق أن ماتت تجارب.. والقرار فيه تفسير وتوجه جديد يضاف لمحاور مؤتمرات الأهرام لتوسيع المعارك فى عملية تمكين الشباب وحفظ حقوقهم الوزارية.