
كمال عامر
اغتيال التطوع الرياضى
نعم هناك كوادر رياضية تستحق التحية والاحترام تعمل وفقاً لمفهوم التطوع..
لم تتربح من العملية الرياضية.. لم تتخذها وسيلة للترويج لنفسها أو للوصول إلى المال والسلطة..
■ نعم أيضاً هناك شريحة متميزة.. تعمل فى مجال السمسرة.. والتربح.. وقد اتخذت من المنصب الرياضى سبباً لتحقيق مكاسب شخصية..
هناك المتربحون من الرياضة.. ومعروف لمن يتابع أو يعمل بالوسط الرياضى كيف حصلوا على مال ليس من حقهم وكيف يبيعون المناصب ويتاجرون فى كل شيء.. أوراق وشهادات وسفريات وملايين تنفق دون أى رقابة إلا فى حدود العيب!!
عندما يجد رئيس اتحاد ما نفسه أمام ميزانية هو المتحكم فيها وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والميزانية تقدر بالملايين.
فى الوقت الذى تقوم زوجته بالتحكم فى راتبه. إذا أنت بالعقل أمام متطوع!!!
ما يثار الآن من أزمة بسبب مادة الثمانى سنوات هو ابتزاز للدولة.. المعارضون للمادة باللائحة يرغبون بالاستمرار فى المنصب حتى الموت وهى أمور غير عادلة..
طيب إذا كان هؤلاء هم أنفسهم الذين وافقوا على مادة الثمانى سنوات منذ عشرين عاماً.. فلماذا يرفضون الآن؟
الإجابة.. هم يستغلون الموقف السياسى المضطرب وانشغال البلد بالأمور السياسية ظنوا أن البلد ليس فيها مسئول!!
والحل: بسيط.. لو أن الغاضبين أو الرافضين لمادة الثمانى سنوات باللائحة يرغبون فى أن ترفع وزارة الشباب يدها عن الرياضة عليهم توفير 380 مليون جنيه سنوياً من التمويل الذاتى وهى فاتورة رواتب وأعداد وحجم الانفاق على الملاعب وغيرها..
بمعنى لو أن رئيس اللجنة الأوليمبية بالفعل قلبه على الميثاق الأوليمبى وعلى اللجنة الأوليمبية الدولية وغيور على الرياضة المصرية.. عليه أن يعلن من الآن أن لجنته لن تحصل على جنيه واحد من وزارة الشباب بل سوف يسعى للأصدقاء والمعارف من رجال الأعمال بتمويل خزينة اللجنة الأوليمبية.. لو فعل ذلك سوف ادعو لانتخابه رئيساً للرياضة المصرية وليس للجنة الأوليمبية.
الغاضبون من بند الثمانى سنوات باللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية يعلمون قبل غيرهم أن محاولتهم بشأن تخويف عبد العزيز وزير الشباب ليست الأولى بل سبقهم فى هذا الشأن وبنفس السيناريو كبار الحركة الرياضية وأخرهم اللواء منير ثابت وحسن مصطفى وغيرهما وقد انتصر عليهم م. حسن صقر وقبله د. على الدين هلال وأنس الفقي.
قبل يناير 2011 لم يكن أحد يحاول التصادم مع وزارة الرياضة أو المسئول عنها. لأنهم كانوا مدركين بأن الدولة قوية.. ولن تفرط فى الأموال العامة لصالح مجموعة كل ما تسعى إليه.. الحصول على أكبر مميزات مناصب أو سفريات أو بدلات سفر أو هدايا وغيرها..
أنا حزين لأن بيننا من يحاول حرق المجتمع بالاستحواذ لنفسه على المناصب الرياضية وكأنها تورتة له ولأسرته..
ورثها من جده الباشا!!
خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة فى مواجهة مجموعات يظهر أنها لا تعلم بأن هناك تغييراً بالمجتمع المصرى وهو تغيير شامل ومؤكد وأعتقد على المعارضين لتحديد زمن التطوع بثمانى سنوات، أن يعيدوا التفكير فى موقفهم لأن فلوس البلد لا يمكن أن تترك لمجموعة تعبث بها على هواها.. حتى لو كانوا متطوعين لمناصب رياضية.