مول.. الزمالك والأهلى

> الأندية فى أشد الحاجة إلى التمويل.. وزارة الشباب والرياضة.. لم تعد - كما كانت - تغدق على الأندية.. بل تراجعت مساهمتها فى هذا الشأن بعد أن توسعت بدورها فى العمل مع جهات لم تكن على قائمتها.
الأندية معذورة.. الحكومة تركتها وحدها.. تواجه نقص الرواتب.. ومتطلبات متنوعة واستثمارات معدومة.... وعائدًا مالياً متوسطاً فى ظل شعار ترفعه يتوافق مع وجودها وهو تقديم الخدمات بأسعار مخفضة..
كل مجلس إدارة ناد أصبح مشغولاً بالبحث عن موارد تتيح له رضاء وترضية الأعضاء..
بين الزمالكاوية موضوع مهم أحدث جدلاً وهو فكرة مشروع استثمارى على ملعب كرة القدم «ستاد زامورا».. طبعاً هناك من وافق على الفكرة.. وأيضاً أعلن رفضه لها. دون حتى سماع التفاصيل..
الرافضون للمشروع من  خلال ما قرأته لهم أوسمعته رفعوا شعارًا لا لهدم ستاد يحمل اسم حلمى زامورا.
دون التطرق للمشروع الأصلى.. الفوائد والخسائر أو عملية تقييم عادل..
الغاضبون من مرتضى منصور رئيس الزمالك وجدوها فرصة للنيل منه. والهجوم عليه وقد غاب عنا فى وجود إرادة لتكسير عظام مرتضى منصور كشخص أن الزمالك فى حاجة إلى مشروع تجارى كبير يتيح للنادى بناء فرع أكتوبر وتطوير الأصل بميت عقبة..أو ضخ أموال واستثمار جزء منها للأجيال..
بدون شك الفكرة فى حد ذاتها مهمة وجيدة..لكن مجلس إدارة الزمالك لم يفتح حولها حوارًا بين الأعضاء لم أسمع عضواً بالمجلس يشرح أبعاد المشروع.. وكأن مرتضى منصور أراده لنفسه أو أن هناك من يحاول أن يلف المشروع ومعارضوه حول رقبة رئيس الأبيض.
غياب التوضيح.. وانعدام العدالة فى الحكم على المشروع عوامل تجعلنى أنظر بريبة إلى الأصوات الرافضة.. فى ظل عدم ظهور معارض دارس أو فاهم من خلال نقاش حول تفاصيل المشروع لا حول اسم المرحوم حلمى زامورا.
مشروع الزمالك الاستثمارى فرصة للمعارضين لرئيس الزمالك فى تسديد ضربات جديدة له. وكأن النادى والرئيس ناقصون!!
أو فى  حاجة لهجوم بعد ما أصاب فريق كرة القدم من انتكاسات فى الحلم والطموح.
إذاً الهجوم على رئيس الزمالك لطرحه فكرة إقامة مشروع استثمارى على أرض  ستاد الكرة أراه أنه هجوم مبكر جداً وغير عادل.. لأن الهجوم على الفكرة والشخص.. من المفترض أن تكون هناك..
مواءمة بين الخصومة الشخصية.. واختلاف الرأى حول وجهة نظر ما..
مرتضى منصور يحاول أن يحلم بالزمالك..الحلم قد يكون جيداً.. أو سلبياً وما بين وجهتى النظر.. هناك ما يسمى التقييم العادل للموضوع.. رأى خبراء مهتمين مختصين.. ونسمع ونقرر.. أما أن يقود زملكاوى.. يعيش على خلاف مع رئيس الزمالك فى الهجوم على مجرد فكرة لمشروع استثمارى.. الأمر هنا غير عادل.. من حق مرتضى منصور أن يحلم لناديه.. ومن حقنا أن نقدم له الشكر لو أصاب.. أو نعاند لو أخطأ بالمناسبة.. الأهلى أيضاً سوف يعلن عن مشروع القرن لخدمة الأعضاء.. أشك أن هناك أصواتاً حمراء ستهاجم مشروعاً للأهلى يحقق عائداً هو الأضخم لأن المشروع سيعلن عنه محمود طاهر رئيس الأهلى..
تعالوا  نتعلم
متى نختلف
الكثير من المشروعات فشلت بسبب الهجوم غير المبرر أو المدروس..