
كمال عامر
الحوار بكرة القدم
طوارئ فى مكاتب وزارة الشباب بالقاهرة والمحافظات.. كوادر الوزارة وكبار موظفيها نزلوا إلى مراكز الشباب.. للاقتراب من الحدث وحل المشاكل أولاً بأول..
الطوارئ من أجل أكبر وأقوى بطولة فى كرة القدم لمراكز الشباب.. وقد بدأت النسخة الثانية واليوم هو السادس لها..
البطولة مقامة وسط صمت إعلامى متعمد.. برغم أنها أقوى ألف مرة من مباراة الأسيوطى والأهلي.. إلا أن المساحات الإعلامية لمباراة واحدة فى الدورى هزمت 45 ألف شاب من مراكز الشباب يبحثون عن حلم الانضمام لكبار الفرق وحلم أيضاً فى صورة له مرتدياً طاقم ملابس رياضية لماركة عالمية على الأقل يتباهى بها أمام أسرته وفتاته..
45 ألف لاعب كرة يمثلون 1500 مركز للشباب وعدد من المشاركين.. يتبارون على ملاعب جديدة.. كل لاعب حصل على 3 أطقم كرة + شنطة وحذاء رياضي.. والتصفيات الآن بالمحافظات ويراقب المباريات 600 حكم..
الحدث ضخم وله أكثر من هدف. الأول هو شغل أوقات فراغ المميزين وجذبهم إلى المشاركة والتنافس وتقديم ما لديهم ربما يحصل منهم المميز على فرصة للعب مع الكبار..
الثانى - كما صرح خالد عبد العزيز وزير الشباب هو توسيع قاعدة الممارسين للعبة الشعبية الأولى ومنح أعضاء مراكز الشباب من اللاعبين فرصة للمشاركة والمنافسة لاكتشاف المواهب لتدعيم الفرق الوطنية..
أيضاً شباب مراكز الشباب هم البسطاء.. والأسهل لدى زعماء التطرف فى عملية التجنيد وهم وقود العنف.
وأعتقد ما يدور فى جامعة الأزهر وغيرها تجسيد هذا التطرف والعنف بالتأكيد يمكن علاجه أو على الأقل تقليل حدته فى حاجة جذب الشباب لعمل أهم ذات قيمة ويصب فى صالح بناء الشخصية.. وهو ما كان وراء قرار عبد العزيز بإطلاق دورى مراكز الشباب بالمحافظات كمحطة أولى فى التصفيات إلى أن يصل لمرحلة التنافس بين كبار المحافظات لاختيار البطل والوصيف..
البطولة بدأت وسط حزن شديد على استشهاد جنودنا فى سيناء وهو الموقف المؤلم والذى ألغى كل مظاهر الاحتفال وجعلها بطولة لأصحابها..
التجاهل الإعلامى لبطولة بهذا الحجم أعتقد أنه متعمد.. أو نتيجة إهمال برغم أن للبطولة أكثر من هدف أوضحهم مقاومة انحراف عدد من الشباب عن القاعدة الشبابية السليمة.
خالد عبد العزيز الآن مؤمن بأن محاربة الإرهاب يجب أن تكون ضمن خطة محددة.. ذات عناصر واضحة وآليات قد تكون متغيرة.
كرة القدم أحد أهم وسائل الجذب.. ثم التقارب الحكومى الشعبى عنصر أيضاً والحوار حتى لو بكرة القدم أعتقد أنه أسلوب جديد ومهم ومؤثر.. لأن البداية هو تجمع رياضى يتخلله نقاش وحوار حول البلد..
هكذا تنتقل المسئولية إلى الشباب وهو الذى يشعر بأنه كم مهمل.. أو غيل غير مفيد..
متابعة الإعلام لدورى مراكز الشباب يصب فى صالح نمو وتعظيم العائد من المسابقة ويقلل من الزمن بشأن عملية النتائج.
على وزارة الشباب بذل المزيد من الجهد بأى طريقة كانت مع إعلام بلدى والذى أرى أنه نجح فى الثورة وتعثر فى بناء الدولة.