الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شلبى.. الرياضة وبناء الدولة

شلبى.. الرياضة وبناء الدولة






كنت ضيفاً على مدحت شلبى فى مساء الأنوار الأربعاء الماضى.. دار الحوار حول «مصداقية الصحافة فى زمن البناء.. والرياضية منها.. مول الزمالك لماذا يهاجم الإعلام الأبيض من يقود الزمالك عادة؟ مرتضى منصور.. الأهلى ومحمود طاهر.. صالح سليم ومحمد حسن حلمى..
■ تصوروا.. المدير الفنى السابق لسموحة ووادى دجلة حالياً حمادة صدقى استغنى عنه مجلس إدارة سموحة بسبب حوار صحفى لصدقى قال فيه: «امكانيات لاعبى سموحة الحالية مصدر قلق..!!..
الأخطر أن حمادة صدقى لم يلتق بمحرر الموضوع ولم يتحدث له مطلقاً.. حمادة صدقى دفع ثمناً غالياً لحوار صحفى لم يحدث!!
أضفت على هذا المشهد. أن غياب الأفكار والفوضى التى تشهدها الرياضة وراء تدهورها وبالتالى لم تعد منتجاً يمكن أن يغطى المساحات الإعلامية المقروءة والمكتوبة والفضائيات!!
إذاً على الجميع أن يبتكر أو يفبرك أو يصنع وهو ما نراه ونرصده بسهولة فى الإعلام بشكل عام والرياضى أيضاً.
فى مساء الأنوار.. مدحت شلبى فى برنامجه على m. b.c  عندما ندقق معه يمكن أن نرصد وبسهولة أنه يحمل قلباً ينبض بحب الناس.. حتى عندما نلمح خصوم له أو اختلافاً مع شخص أو موقفاً.. هو هنا لا يتخطى الحدود لأنه مدرك أنه لا خصومة دائمة.
مناصبه فى الرياضة وكرة القدم واقترابه من صناعة القرار فى الكرة والداخلية، أتاحت له مصداقية وأيضاً ثقة فى كلمات يحاول أن يختارها بعناية.. وهو يشكل حالة جعلت منه مثار جدل دائم.
وهو أمر يصب لصالح الشخصية وجذب الجماهير..
فى مساء الأنوار قلت: مرتضى منصور رئيس الزمالك يحاول أن يحقق شيئاً ما لناديه يليق بالرجل كنتائج أو عائد مالي.. ومول الزمالك لم نعلم عنه أى تفاصيل والإعلام الأبيض هاجم الفكرة وهو ما يعنى الترصد. ولو أن هناك تفاصيل ربما أمكننا أن نوافق أو نرفض هنا يكون الأمر عادياً.. لكن الرفض بهذه الصورة والشكل.. أمراً لا يصب فى صالح الأبيض.
 عن النادى الأهلي..محمود طاهر لا نسمع صوته.. لكن الرجل يتصرف فى حدود حلم أن يظل الأهلى الأفضل وقد زار محلب.. للحصول على أرض بالتجمع الخامس فرعاً للأحمر.. وعن ظلم الحكام للأهلي.. قلت نعم وقد ظهر ذلك أمام الأسيوطي.. لكن الأهلى فى حالة - الآن - غير حالته المعروفة.. ولا داعى لأن يكون كل ما يحدث للأحمر بسبب التحكيم.
مدحت شلبى معلم.. أصبح يملك خبرة فى تمرير رسائله.. بكلمات ممزوجة بابتسامة صافية دائمة على وجهه حتى لو كان غاضباً وعادة تجد نفسك محصوراً بين إعلامى تفاصيل وجهه بسيطة وخالية من الأحقاد.. ورأى قد لا يتوافق مع ما لديك.. لكن المحصلة نجاح طرفين. شلبى محاور جيد وصياد ماهر للأفكار.. وضيف تنازل عن كل مساحات الاختلاف وقرر التركيز على ما يجمعنا..
■ مدحت شلبى خلق حالة لحزب كبير لأنصاره.. رفع شعار بناء الدولة أولاً ولم يكتف بذلك بل يحاول جاهداً استنفار القيم الجميلة أو اكتشاف مساحات الجمال فى الشخصية محور مساء الأنوار.
ثم يصوغ ما يريده بشروط وطنية!
«أحلى مسا» كان ردى على مدحت شلبي.. عندما قال لى مساء الأنوار.. وأضاف والله حلوة وعنواناً لفكرة برنامج جديد!!
إنه صياد حتى المفردات الجميلة من خلالها يشق طريقه ويحافظ على مكانته وكرامة برنامجه.