لماذا ينتصر الأهلى؟!

فى هدوء. وبدون عصبية يجرى الأهلى وضع اللمسات الأخيرة على صفقة لبيع حقوق الرعاية.. ثلاثة عروض أمام الأحمر والمتوسط 200 مليون جنيه. مقابل حقوق الرعاية. لو أضفنا صفقة البيع لحقوق البث والتى بلغت 37 مليون جنيه يمكن أن تقول إن محمود طاهر رئيس الأهلى باع حقوق الفريق الأول فى البث والرعاية بـ237 مليون جنيه وهذا الرقم هو الأكبر بين الأندية. بل يقترب من جميع الأندية معًا.
طيب الزمالك باع حقوق البث والرعاية للفريق الأول بـ25 مليون جنيه بعد أن كان الرقم أقل وبعد أن استشعر الزمالك الحرج عندما فوجئ بالرقم المدفوع للمنافس الأحمر والذى تعاقد مع شركة أخرى!
هذا الصراع تحديدًا وهو صراع مشروع حيث كل مجلس إدارة أو رئيس ناد يرغب فى دخول التاريخ من حيث تحقيق الرقم الأكبر فى عملية الاستثمار.
محمود طاهر رئيس الأهلى يسعى بكل الطرق لتعظيم عوائد الأهلى الاقتصادية دون تصادم مع أحد.
الأهلى عندما يطلق مشروعًا أو يحقق نتائج لا يتقدم أحد من إدارته لكسب الشو أو الحصول على مكسب شخصى معنوى: ولهذا لا نرى تصريحًا لـ رئيس الأهلى محمود طاهر بصيغة «أنا حققت.. وأنا عملت.. وأنا هضرب بالجزمة.. وهو ما زاد من احترام الأهلوية لمجلس إدارة ناديهم.. حتى فى وقت أزمة نتائج فريق الكرة بهزيمة + 2 تعادل.. الغضب الأحمر من أجل الفريق.. والإعلام الأحمر مساند للفريق وقت الانكسارات قبل زمن الانتصارات هذه فلسفة الأهلى ومجلس إدارته لم أندهش عندما أناقش غاضبًا من إدارة الأهلى مثلاً وأعلم فى نهاية الحوار أن تأييد البعض لـحسن حمدى. لا يمنع من مساندة محمود طاهر من أجل الأهلى.
ولندقق فى المشهد: محمود طاهر وخلاف مع محمد عبدالوهاب استمر خمسة أيام لم يخرج أى من الطرفين بتصريح سوى ثلاثة سطور لـ«عبدالوهاب».. وخلاف بين محمود طاهر وطاهر الشيخ.. استمر يومين فقط.. وتم وضع إطار لتصرفات تخدم النادى ولا تصيبه بأضرار.. وانتهى.
وخلاف بين محمود طاهر ومحمد يوسف وغيره لم أسمع من المتصادم مع الإدارة إلا تبرئة لنفسه من التقصير ثم عادة ما ينتهى الحوار من أجل الأهلى نتقبل القرار.
لم أرصد لـ محمود طاهر رسالة غضب تعقيبًا على رأى ضده. لم أسمع عن رفعه حذاء أو تهديده بفضح خصومه!
إذن نحن أمام حالة تكشف لنا.. الأهلى.. كيف يدار. وكيف ينتصر.. لك الله يا زمالك!