الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المصرى.. بورسعيد

المصرى.. بورسعيد






دورى هذا الموسم له طعم مختلف لدى المصرى البورسعيدى وسكان المدينة الباسلة.. لكن المؤكد أن الحادث المؤلم الذى راح ضحيته شباب كل ذنبه أنه يعشق كرة القدم وناديه ـ الأهلى.. هذا الحادث ترك أثرًا مؤلمًا لدى كل عشاق اللعبة فى بورسعيد والأهلى وغيرهما لأنه يوم أسود فى حياة ليس الرياضة المصرية بل للبلد كله..
لقد ذهبت إلى بورسعيد ووقفت أمام ستاد بورسعيد وأبوابه المغلقة الحزينة.. وأنا غير مصدق أن هناك مصريا قد يرغب فى قتل مشجع كرة مهما كان انتماؤه.. واستخلصت بأن الموقف وليد لحظة وبدون أى تخطيط إنها ظروف صنعت لنا المأساة.
بورسعيد ـ الآن ـ أصبحت أكثر قناعة بأن لديها مسئولية أخلاقية تجاه ضبط ايقاع الغضب من كل مشجعى اللعبة. المسئولية الآن على كل سكان المدينة الباسلة التى دافعت عن كل المصريين أمام أقوى جيوش العالم هى الآن مهمة بالدفاع عن المصريين ضد التعصب حتى لو فى مجال كرة القدم.
أهالى بورسعيد دفعوا ثمنا باهظا نتيجة تطاير الاتهامات هنا وهناك نتيجة الحادث.. لكن الجميل أنهم أدركوا ضرورة امتصاص الغضب وتفهم القضية لأن المباراة كانت فى المدينة الباسلة.
بورسعيد لا يمكن أن تدفع ثمنا لحادث لم كل ذنبها أنه وقع على أرضها ومن خلال رؤيتى أرى أن الأهالى فى المدينة الباسلة متألمون للحادث وفى نفس الوقت أرى أن التعصب بدأ يتراجع.
وأعتقد أن بورسعيد عانت فى صمت وتحملت الهجوم غير العادل. والاتهامات وإعلام حاول تكسير إرادتها بإلصاق تهمة القتل بها.. وبمرور الأيام تأكد أن بورسعيد التى حاربت من أجل الوطن كله.. لا يمكنها أن تقتل مصريًا على أرضها.. أو حتى تصيبه بضرر بسيط.. وأنا متفهم الغضب ضد الحادث.. فقد كان من الممكن أن يكون ابنى ضمن الشهداء.. ومتفهم أيضًا حسرة الآب أو الأم وآلام الأخ والأخت.. وسوف أظل منحازًا لأنين أهالى الضحايا.
وفى الوقت نفسه أيضا متفهم أن بورسعيد لم ولن تلطخ يدها بدم مصرى.. الظروف صنعت الحادث المؤلم.. ويجب عودة الكرة والحياة لاستاد بورسعيد.
طبعًا المصالحة تحتاج شجاعة ورغبة قوية وتحمل مسئولية وأتمنى أن تحدث اليوم.. قبل الغد.
البورسعيدى مصطفى زغلول مدير مكتب «روزاليوسف» فى بلد الصمود بورسعيد. قال لى «شوف هذا الحادث كان بمثابة زلزال أصاب كل بيت فى بورسعيد بصدمة وألم.. لم نكن نتمنى أن يرتبط اسم ستاد بورسعيد ولا اسم المدينة بهذا الحادث المؤلم.. زغلول قال لى «لم يتورط أحد من المدينة فى هذا الحادث المؤلم والحمدلله الإعلام بدأ يؤمن ببراءة بورسعيد».
أنا شخصيًا أتمنى أن تبدأ المصالحة.. مطلوب أن نبدأ فى العمل على اتمام المصالحة. الإعلام، السياسيين، وناديى الأهلى والمصرى.