
كمال عامر
مبروك.. فوز الجماهير
انهزمنا أمام السنغال بهدف فى الجولة الخامسة للمجموعة السابعة من تصفيات أمم أفريقيا 2015 وهو ما صعب من مهمة وصول الفراعنة لنهائيات البطولة فيما عدا لو حدثت المفاجأة وتم اختيار منتخب مصر ضمن الأفضل للثوالث فيما لو هزمنا تونس بهدفين على ملعبهم وانهزم الآخرون!! وهو أمل ضعيف جداً!!
المنتخب المصرى أمام السنغال كان بعيداً عن الطموح.. نعم شوقى غريب يبنى فريقاً جديداً.. وهو ما يبرر النتائج.. لكن على المستوى العام المنتخب لم يكن فى حالته..
برغم الحزن والغضب من المنتخب وشوقى غريب إلا أن هناك قضية مهمة أظهرتها تلك المباراة وقد تنبأت إليها قبل المباراة وهى عودة الثقة فى جماهير الكرة المصرية.. راهنت ودافعت عن الجماهير.. كان لدى يقين بأن الجماهير سوف تحمى المباراة وستحافظ على النظام وفرض الأمن.. وقد أعلنت قناعتى وسجلتها والمعروف أن هناك توتراً بين جماهير الأندية.. لكن فى نفس الوقت تلك الجماهير الحمراء التى قد تغضب الجماهير البيضاء أو الخضراء وغيرها.. هذه الجماهير عادة ما يتبدد غضبها أمام منتخب وعلم البلد.
.. إذن جماهير الكرة ترى أن منتخب مصر خط أحمر.. لم انزعج مثل غيرى من انفلات أمنى جماهيرى فى مباراة مصر والسنغال.. وقد اعتمدت فى ثقتى على وطنية المنظومة الشبابية وجماهير كرة القدم هم أكثر وطنية.. وقد صدقت توقعاتى.. ونجحت جماهير الكرة المصرية فى التحدى وقدمت نفسها للبلد كله بأنهم مجموعة وطنية تتحد وقت الشدة تساند البلد عندما يتطلب الأمر.
وان خلافاتها مهما كانت مؤقتة وتتراجع أمام الوطن.. رسالة جماهير الكرة المصرية للمصريين والعالم كانت محدودة عكست الغيرة على البلد والتحدى وأن من قام بتلويث تلك الجماهير هم فئة مضللة ومرتشية تلعب لصالح مجموعات ترغب فى إيذاء الوطن.
أنا متحيز لجماهير الكرة.. أياً كانت اللافتة التى يشجعون تحتها. برغم رفضى وسخطى على عدد من بينهم اشعلوا النيران واطلقوا الخرطوش وحاولوا حرق الدولة تنفيذاً لرغبة مجرمين أرادوا سرقة البلد.
جماهير كرة القدم انتصرت فى التحدى وقدمت نفسها للداخلية وللجميع على إنها مسئولة عن ضمان سلامة المدرجات.. هذا النجاح أعتقد له مردود لدى الأمن فى اقناعه بالسماح للجماهير بالعودة للمدرجات فى المباريات المحلية.. حيث اشتاقت المدرجات للجماهير بقدر احتياج الجماهير للعودة للتشجيع من المدرجات.
كرة القدم المصرية فقدت الكثير من عوامل تقدمها.. وغياب الجماهير عن التشجيع أهمها.