
كمال عامر
الجبلاية.. بيع المباريات
فى عملية بيع حقوق البث للأندية أو رعاية اتحاد الكرة.. وفقًا لإجراءات قانونية قام جمال علام رئيس الاتحاد بتوجيهات منه للطاقم الإدارى ببدء إجراءات الإعلام وفى الفترة القانونية كان هناك عرض وحيد للمزايدة.. الرجل صرخ رافضا إياه.. وأعاد المزايدة تلقى عرضًا من ثلاث شركات وصل لمعلوماته أن هناك شخصًا وزوجته شراكة فى شركتين منهما.. برغم قانونية العروض إلا أن «علام» الجبلاية درءًا للشبهات ألغى المزايدة مرة أخرى.. وفى المرة الثالثة حصل على أعلى سعر وباع حقوق الاتحاد..
فى نفس الوقت باعت مجموعة الأندية الـ 13 بقيادة الزمالك لبريزنتيشن وباع الأهلى ومعه 7 أندية لتحالف شركات جديد بقيادة علاء الكحكى ووقف جمال علام على الحياد فى معركة تسويق حقوق الأندية سواء البث أو الرعاية لم يهتم بالسعر الذى حققه الأهلى ومجموعته وهو يساوى ضعف ما تم بيعه من جانب مجموعة الـ 13 ولأن اتحاد الكرة يضم مجموعة متربصة اللى عاوز فلوس وسمسرة وحوافز واعتقد أن حزب المبتزين وأصحاب المصالح حاولوا لعب دور فى إرباك جمال علام إلا أن خبرة رئيس اتحاد الكرة كانت وراء تمرير عملية البيع تلك دون أى شوشرة أو شوائب مالية..
مما نطلق عليها صفقة نظيفة من جانب رئيس الاتحاد شخصيًا!
فى اتحاد الكرة جماهير بتسترزق.. وصحافة فى شوق إلى المعرفة. جمال علام قال لمن كان يتردد على اتحاد الكرة للحصول على نصيب من التورتة. آسف هناك راعٍ للاتحاد. روحوا خدوا منه أنا معنديش فلوس ولو هناك عضو بالاتحاد بيدفع هو «حر».. نظم جمال علام علاقة الاتحاد بالإعلام. لم يعد هناك من يتميز.. أو يحصل على بطاقة سفر مجانية. وأعلن شروط التعامل والتزم الجميع.
المتربصون باتحاد الكرة عندما لم يجدوا ما يحصلون عليه بعد أن أغلق علام حنفية استنزاف الموارد المالية للاتحاد.. حاولوا اصطياد علام بتنظيم حملة إعلامية لتشويه موقفه والنيل منه. لكن الرجل يظهر أن علاقته مع الله ساهمت فى فشل تلك الحملة بعد أن تأكد أن كل خطوات جمال علام فى عملية البيع أو غيرها ـ وهو شخصيًا ـ سليمة وشفافة.
ولأن مناطق اتحاد الكرة تعانى من نقص الإمكانيات وتعامل الاتحاد بازدواجية مع بعضها حيث يهتم بمن يقدم له الخدمات ويوزع الأموال على من يسانده فى الانتخابات ولأن جمال علام كان أمينًا لصندوق منطقة صعيدية فقيرة. فهو أدرى بالمعاناة. لذا كان مشروعه بربط المناطق الكترونيا باتحاد الكرة. وضم ميزانية تلك المناطق لميزانية الاتحاد بمثابة ثورة فى فرض المساواة والعدل بين المناطق وفى العلاقة مع اتحاد الكرة.
عملوا مزايدة لربط الاتحاد بالمناطق الكترونيا. ونجح جمال علام فى الحصول على أفضل عرض فنى بأقل الأسعار محققا ضربة لمن اتفق مع إحدى الشركات من تحت «الطرابيزة» الغريب أن صاحب المزايدة تنازل عن طيب خاطر من أجل جمال علام عن 750 ألف جنيه كمجاملة للاتحاد ليصبح العرض الفائز الأعلى فنيًا والأقل ماليًا.