السبت 26 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مظاليم وضحايا كرة القدم

مظاليم وضحايا كرة القدم






الإعلام بكل أشكاله يدور ويهتم بصحة لاعب الدورى الممتاز.. بتردده على الفنادق.. وتغطية ممتازة بالصور لو ذهب إلى كافيه أو أحد الأفراح.. عيد ميلاده.. قصة شعره.. بالإضافة إلى كل ما يحدث منه داخل الفريق أو الملعب.
الإعلام مشغول بـ«كحة» المحروس.. وصورته مع خطيبته.. وطلاقه أو علاجه!!
فى الوقت الذى أهمل 90٪ من بقية المنظومة الكروية وهى موجودة فى درجات دورى المظاليم!! وهناك تجد فى هذا الدورى.. ناس بسطاء.. لاعبين يبذلون الجهد والعرق من أجل ناديهم أو مركز الشباب أمل كل منهم دقيقة مع الإعلام.. صورة.. أو خبر أو لقطة مسروقة.
فى دورى المظاليم أو المظلومين تجدهم يلعبون كرة القدم وسط ظروف كلمة صعبة مش كفاية.. إنها ظروف وصفها الدقيق مأساة.. تصوروا عدد كبير من هؤلاء اللاعبين المشاركين فى دورى درجات الظل ودورى مراكز الشباب يصابون بكل أنواع الإصابات.. ولا أحد يهتم لأن النادى أو مركز الشباب لا يملك ثمناً للعلاج ولا حتى المكافآت أو تأجير أتوبيس أو ثمناً لوجبة غذائية.
مأساة اللاعبين فى دورى الدرجات الأولى والثانية والثالثة والرابعة الوصف الدقيق لها.. أنها مأساة لا أحد يهتم إلا اللاعب أو المدرب.
أندية لا تجد ما تدفعه للاعبين وهو ما دفع عدداً من الفرق إلى الامتناع عن اللعب كما حدث فى نادى الشمس.. اللاعب معذور.. وإدارة الأندية ليس لديها أموال وبرغم أنها بسيطة ومشاكل مع تحكيم يبعث بنتيجة المباريات كيفما يريد.. لأنه لا أحد يتابع لا أعلام ولا كاميرات ولا اهتمام هذا يصب فى صالح ديكتاتورية حكم وظلم مؤكد بعيداً عن العيون.
المنظومة الكروية فى دورى «الظلام» بدرجاته تعانى من الإهمال وقلة الإمكانيات وأيضاً عدم احترام الجهد المبذول.
بمعنى أدق.. ناس بتنحت فى «الصخر».
فى المقابل اتحاد الكرة لا يمكنه أن يساعد هذه الأندية مكتفياً بدفع مبالغ قد لا ترتقى لشراء ملابس ووجبة والانتقال عن طريق نصف نقل!!
مع أن الكرة فى درجات الظلام وليس الظل قوية وتستحق المشاهدة والتشجيع.
الدولة هنا لا تساعد بالقدر الكافى.. فى الوقت الذى تحصل أندية الممتاز على اللاعبين من الجنيهات من شركات رعاية وتسويق حقوق بث نجد أن اتحاد الكرة لا يساعد فى تحقيق نفس العائد للمظاليم وأقصد هنا المساعدة فى بيع دورى المظاليم لشركة وتوزيع العائد على الأندية، خاصة أن هذه الحقوق مهدرة وتتم سرقتها، والبيع هو الحل على الأقل سيتوفر اهتمام أكيد يصب فى صالح الفرق واللاعبين.
كرة بلدنا صرخة مهمة تجذبنا إلى أن هناك فى محافظات وقرى ونجوع كرة قدم ولاعبين وتنافساً.. وفوزاً وهزيمة وجمهور كورة.. إنهم يلعبون بعيداً عن كل الاهتمامات.. يلعبون بدون صحافة أو إعلام أو أدنى اهتمام.. عبد الناصر زيدان فى كرة بلدنا يحاول أن تصل رسالة هؤلاء إلينا.. يعمل على رفع روحهم المعنوية وتقديم ما يملكه وهو أن يكونوا داخل الكادر.