
كمال عامر
فقراء كرة القدم
■ «كرة بلدنا».. يهتم بالمظاليم.. أو الغلابة.. أو الفقراء فى منظومة كرة القدم.. الفكرة هنا أن أكثر من 95٪ من فرق المسابقات الكروية تلعب بعيدا عن الاضواء.. كلمة الاضواء هنا تعنى إعلاما واهتماما وحركة مالية واستثمارات فى مجال اللعبة من بيع لاعبين أو راع للاعب أو الفريق!!
95٪ من فرق كرة القدم المسجلة فى الاتحاد المصرى لكرة القدم تتعرض لمهازل متنوعة.. ما بين عدم وجود أموال لازمة للمواصلات والبدل والمكافأة.. لدرجة أن عددا منها لا يملك رواتب للمدير الفنى.
الدولة أو وزارة الشباب والرياضة فى سبيل تنشيط تلك الحركة تدفع لتلك الاندية ما يتيح لها الاستمرار.
فى كرة بلدنا.. لاحظت أن هناك 120 مراسلا منتشرين فى كل محافظات مصر.. لا يتقاضون رواتب أو مكافآت.. بل شعرت بالصدمة عندما علمت بأن منهم من يتحمل تأجير الكاميرا على حسابه الشخصى ليسجل المباريات واختيار لقطات منها لبثها وعندما استفسرت قال لى عبدالناصر زيدان مقدم ورئيس تحرير البرنامج: أنت شايف الحالة.. قناة القاهرة تبث برنامج كرة بلدنا.. والبرنامج هو صاحب المشاهدة الاعلى ونجح فى جذب المحبين للعبة من كل المحافظات.. برغم ذلك المراسل يعيش على كلمة تشجيع من محمد العمرى رئيس القناة ومنى شخصيا وتشجيع معنوى فقط، وأضاف زيدان: الفضائيات تسرق من تليفزيون مصر ـ القاهرة ـ المراسلين بتقديم عروض مالية نحن غير قادرين على المنافسة وقناة القاهرة تقوم باكتشاف المراسلين والفضائيات تسطو عليهم وهذه ضريبة يدفعها تليفزيون مصر.
كرة بلدنا يسلط الضوء على مجرى المباريات وما يحدث فيها ولضيق الوقت عادة ما تشاهد الاهداف.. خاصة أن ست مجموعات يجب أن تبث لقطات منها والاهداف وتعليق من لاعب أو مدير فنى.. والويل لقناة القاهرة وكل العاملين فيها لو تم تجاهل مباراة أقل تهمة هى التحيز وأكبرها شتائم على الموبايل بالانحياز للصعيد على حساب بحرى مثلا والعكس.
من خلال كرة بلدنا أمكن التعرف على مشاكل وهموم مراكز شباب وأندية من الصعب أن تصل إليها سيارة المسئول.. انهم فى حاجة لملاعب ومشكلة عدم وجود أرض خالية من المشاكل القانونية مما يعقد الطلب فى ظل شروط واضحة لدخول وزارة الشباب لاتمام الاجراءات القانونية فى هذا الشأن.
■ كرة بلدنا تعنى ما هو غير الدورى الممتاز.. وأعتقد أن مباريات لـ6 مجموعات تستحق قناة بزمن بث 24 ساعة وهذا غير ممكن.. وأعتقد أن محمد العمرى رئيس قناة القاهرة وهو شخصية مؤمنة بالعمل ومقتنع بنجاحه وهو ما انعكس على اجتهاد الرجل لتوفير ما يمكن لديه لنجاح العمل.. العمرى تراه ينتقل بين كل أركان عمله.. والأهم دعوته لاجتماع أسبوعى مع مراسلى المجموعات يسمع منهم.. يشجعهم يرفع معنوياتهم يجدد الولاء لتليفزيون مصر.
■ أنا شخصيا ما لمسته من رئيس قناة القاهرة التابع للتليفزيون المصرى وما شاهدته فى كرة بلدنا زاد من إيمانى بأن دولة تليفزيون مصر يمكن أن تقود البلد لمرحلة البناء والتفوق.. وتساعد فى نهضتها دون أى أضرار.