
كمال عامر
الألتراس.. والوايت نايتس
■ جهود م. خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.. كانت وراء تفهم عدد من جماهير ألتراس أهلاوى لضرورة الالتزام بقوانين سلامة الجماهير.
كان عدد من الجماهير الحمراء قد وصلوا لمدرجات مباراة الأهلى ودون تفتيش وقد وافق الشباب على مغادرة أماكنهم لمنح الأمن فرصة لتأمين المدرجات، وزير الشباب لم يتخل عن حنكته.. حيث طالب قيادات الأمن بالتعامل بأخوة مع شباب الجماهير.. نجاح خالد عبدالعزيز فى نزع فتيل الأزمة.. وتفهم رجال الشرطة للموقف واستجابة مجموعة الجماهير أمر كان وراء إنهاء المشكلة بسرعة.
وزير الشباب لم يفوت الفرصة وأشاد بجماهير الأحمر بعد نهاية المباراة موضحا أنها لعبت الدور الأهم فى انتصار فريقها وفوزه بكأس الكونفدرالية.. موقف خالد عبدالعزيز يدخل فى عملية التواصل مع الجماهير وفتح حوار معها خاصة أن تلك الروابط الجماهيرية تلعب دوراً إيجابيا مهما فى بث الحماس لدى اللاعبين والفرق الرياضية بشكل عام مما يزيد من متعة مشاهدة اللعبات الرياضية.
■ جمهور الأهلى أحرج الجميع.. وبعد نجاحه أرى أن على جمهور الوايت نايتس الابيض أن يساعد إدارة الزمالك فى وضع أسس للتعاون والمصالحة.. من غير المعقول أن تتعارك إدارة الزمالك مع هذه الجماهير نعم من بين أى جماهير مجموعة غاضبة وأعتقد أنها كانت وراء ما حدث لرئيس الزمالك.. لكن نحن هنا نرفض التعميم أو الأخذ بخطأ القلة.
جمهور الأهلى والزمالك.. هما فاكهة المباريات.. ويمثلان ضغطا مطلوبا على اللاعبين بالملعب لتفجير الابداع وهو ما يصب فى صالح الناديين وتلك الجماهير تدفع ضريبة باهظة نتيجة مهمتهم بالدفاع عن لاعبيها وأنديتها.. انها تتحمل تكاليف تشجيعها للأهلى أو الزمالك.. تدفع من جيوبها ثمنا لشراء تذكرة أو «تى شيرت» بينما ينعم الجميع من مدرب وإدارى وغيرهما بالمكافآت والرواتب إذن على رئيس الزمالك أن يهدأ فى التعامل مع الوايت نايتس.. عليه أن يدرس تجربة الأهلى وكيف تحافظ إدارته على الخيوط ممتدة مع تلك الجماهير.
لم نسمع عن بلاغات من إدارة الأهلى ضد مجموعات الألتراس مهما كان سلوكها.. لكن فى كل المواقف نجد عتابا إداريا تجاه ممارسة خطأ من بعض الجماهير.. وهذا تأكيد على اصرار الطرفين على بضرورة استمرار التواصل.. فالجماهير الحمراء هدفها مساندة فريق الأهلى لتحقيق الانتصارات وهو نفس هدف إدارة محمود طاهر الحمراء.
وأعتقد أن على إدارة الزمالك التزام أخلاقى بإصلاح العلاقة مع مجموعات الوايت نايتس البيضاء.. لا يمكن أن تستمر حالة التوتر.. بين طرفين لهما هدف واحد وهو خدمة ورفع شأن الزمالك وفرقه.
مع تأكدى بعدم ضمان خروج عدد من بين تلك الجماهير عن قواعد التشجيع.. هذا الامر وارد.. انهم مجموعة من أولادنا.. وأعتقد أن كل أب يعلم كيف يمنح أولاده الفرصة بعد الفرصة.. إذن لماذا نبخل على هؤلاء بالفرصة.
■ وعندما أطالب إدارة الزمالك بفتح صفحة جديدة مع جماهير الوايت نايتس أنا هنا لا أبرر أى خطأ قد حدث ولا قد يحدث.. لكن مؤمن بأن السيئة يجب ألا تعم.
عندنا المهندس المرتشى.. والطبيب سارق كلى المواطنين والمحاسب الحرامى. وغيرهم.. وعندنا أيضا من شيد العمارات والمصانع وهو المهندس المميز.. من ثم شفائى على يديه وهو الطبيب المحترم والمحاسب الذى يبذل كل الجهد لخدمة عمله وبلده.. إذن لا يمكن أن نتهم فئة.. بل خطأ الافراد لا يعمم، هذا ما أعتقده مع الألتراس أو الوايت نايتس.