الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشباب.. أزمات وتمكين «2»

الشباب.. أزمات وتمكين «2»






فى أعنف حوار لمسئول فى حكومة م. إبراهيم محلب وقيادات الشباب بالأحزاب، نجح خالد عبد العزيز وزير الشباب فى تحقيق وفرض شعار «الدولة ليست العدو».. الرجل ظهر كمحاور من الطراز الأول، يملك مهارة التواصل والإقناع والفوز.. رغم أن ما يجمع هؤلاء الحاضرون هو الشراسة فى التفاوض والقتال لتحقيق مكاسب حزبية!!
خالد عبد العزيز أحرج من حضر، المعارضون لا يملكون رؤية أو حلولاً أو فهماً أو إدراكاً لحقائق الأمور.. كشف أيضاً الساعين إلى تسويق صناعة الوقيعة وإعادة نشر الشائعات.. وكان عوناً لمن التزم لمصر بالمساعدة لكى ننهض دون النظر لتحقيق مكاسب شخصية الآن.
أوضح أن نجاح - الانتخابات - لا يحدث دون عرق أو تعب أو سهر أو قلق والشباب يملك قنوات اتصال أفضل من غيرهم، وهم على إطلاع بالجديد فى عالم الدعاية والإعلان.
وكان من الحوار أيضاً ما جاء على لسان وزير الشباب:
1 - هناك قواعد ثابتة من غير المفيد أن نستهلك قدراتنا للمطالبة بتغيير قوانين موجودة وأنصح بأن تعمل على أن تصل للبرلمان لتؤثر وتغير ولرد الإمام فى الصلاة يجب أن تكون فى الصف الأول.
وهو ما يعنى أدخل البرلمان ثم تعالى نناقش كل المطلوب من تغيير وتعديل للقوانين.
2 - أنا مش وزير للأغنياء.. ولا للفقراء.. مهمتى تقديم المساعدات الممكنة للجميع وحل المشاكل دون تمييز.. الدولة الآن ترحب بوصول أكبر عدد من الشباب للبرلمان للايمان بأنهم هم المستقبل.
3 - نعم ليس لدينا تمكين للشباب.. ولكن الملاحظ أننا بدأنا فى تحقيق هذا الشعار.. والأمر لا يعنى وجود الوظائف والمناصب.. بل أيضا يعنى امتلاك المرشح من الشباب لامكانيات المنصب.
4 - قوتنا فى وحدتنا.. ده شعار مؤمن به وأعتقد على كل شباب الأحزاب وغيرهم الاتحاد ونبذ الخلافات لأنه من السهل بث وزرع الفتن بينهم وبالتالى تحويل دفة الحوار إلى صراع يؤذى الطرفين.
5 - نصيحة من خالد عبد العزيز للشباب بصفة عامة.. لو عندك روح وتحد وتقدر تنافس انزل ونافس وهتكسب.. أما من سيتجه إلى ضياع قوته بدون مقابل فى جدل غير مفيد عليه أن يمتنع من الترشح للبرلمان.
6 - خالد عبد العزيز قال أيضاً: الناخب لا يمنح صوته للمرشح الضعيف.. ولو تفرغت قيادات الشباب للشكوى. «أصل» و«أصل» و«أصل».. وفلان عنده فلوس.. ولازم نقتل ده ونموت ده لتفريغ الدوائر وليصبح الشاب المرشح الوحيد هذه أمور جدلية، هناك حرية طالب بها الشباب فى 25 يناير ومصر كلها فى 30 يونيو والحرية تمنحك التحدث وإبداء الرأى.. وأيضاً تتيح لمن يعارضك أن يعلن رأيه ونحترمه وما يحدث أن الشباب يطالب بحريته فى كل شىء ومنعها عن المختلف معه..
خالد عبد العزيز نجح فى 380 دقيقة أن يصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة لدى قيادات العمل الشبابى بالأحزاب الذين حضروا المؤتمر، اختار الطريق الصعب فى النفاذ للعقل بينما كل المسئولين عادة فى مثل تلك المواجهات تكتفى بتجميع كلمات ومطالب لرفعها  للمسئول وهذه الطريقة الأسهل ونتيجتها سقوط ورسوب الحوار وضياع الجهد وزيادة الاحتقان لأن الشباب هنا يتوهمون أن هذا المسئول أو غيره قد «خانوهم» عندما لم يتم تنفيذ ما طالبوا به وهو عادة أمور مبالغ فيها.
خالد عبد العزيز سياسى محنك فى حواره مع المسئولين عن الشباب بالأحزاب، بدأ باحتكاك وصوت عال واتهامات من هنا إلى هناك وصراخ.. وانتهى على مائدة العشاء مع الشباب بكلمات الإشادة له وصور تذكارية.