الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشباب.. العلاج بالصدمات «3»

الشباب.. العلاج بالصدمات «3»






فى حواره مع الشباب من قادة أمانات الشباب بالأحزاب طرح خالد عبد العزيز وزير الشباب طرحاً لافتا عندما قال لشباب الأحزاب: ليه الأهلى بيفوز وينتصر.. القاعة تعاملت على الموقف بحذر لكنه أضاف: لأن هذه الحقيقة المؤكدة أمامنا الأهلى فاز بالكونفيدرالية.. الدنيا كلها شاهدت الفوز.. شاهدنا الهدف.. واللاعبين يحتفلون.. إذا انتصار الأهلى حقيقة.. إذا فى المقابل لا يمكن لأحد أن يعرف عن العملية الانتخابية ومن سينجح أو غيره.. ده نجاح فى حد ذاته!! أنا مش قلقان.. كفاية كلام تعالوا نبحث عن خطة.
عبد العزيز فى محاولة منه للجذب استبق الأفكار موضحاً «هتقولوا إن هناك من يقود حملة تشويه وتخوين ضد 25 يناير والشباب بعضكم هيقول النظام السابق عائد.. واحد هيقول لى الأموال هتنزل فى الانتخابات كل هذه العناوين مهمة نعم لكن يجب ألا تقف عائقاً أمام طموح الشباب بضرورة الترشح والنجاح فى انتخابات البرلمان والحكومة والأحزاب تناقش ما يحدث بالبلد.. تدرس كيفية المشاركة.. الخريطة السياسية غير واضحة.. نجتمع حول لافتة «كيف ينجح الشباب فى البرلمان» مش مهم ينجح مين.. ومن أى تيار.. مطلوب 200 عضو شاب فى البرلمان.
عبد العزيز قال أيضاً أنا مقدرش أساعد شخص فى الترشح ضد شخص آخر لكن أدافع عن «فكرة».. إزاى أكبر عدد ممكن من الشباب شارك فى الانتخابات ويمنح صوته للشباب.. نعم هناك سلاح مال.. وسلاح إعلام هينافس.. وأيضاً هناك «فكرة» شباب يجب أن يكون له تواجد فى البرلمان وعلى الشباب أن يدير انتخابات بأسلوب جديد لا يكتفى بحراسة الصناديق وأسلوب شراء الصوت بالرز والشاى والزيت أم سيطلع على ما هو جديد فى شأن العملية الانتخابية.. مثل الاعتماد على تويتر والفيس بوك.. ناشد الشباب التعامل مع الواقع.. الشباب من جهته ثائر من عدم وجود فرصة للظهور بالإعلام.. وطالب عبد العزيز بأن يتدخل مع الدولة لتحقيق ذلك.. لم يستسلم وكان من الممكن أن يمرر الخطابات والعبارات حتى غير المتوافقة أو واقعية لكنه اختار الصعب فى الرد وهو الدخول فى حوار تصادمى للوصول للحقائق وتغيير وجهات نظر الشباب الثائر والغاضب عبد العزيز قال أنا بتشتم.. الوزراء أيضاً هتقول لى قول للدولة تغلق الفضائيات والبرامج هقولك لا يمكن واختصر الحوار فى «انزل شارك وانتخب».
وزير الشباب من خلال حواره مع قيادات الأحزاب من الشباب نجح فى تحريك المياه الراكدة وخلق حالة إيجابية من المهم أن تكون عنواناً للحوارات مع هذا القطاع المصدر لكل أنواع القلاقل.
وكان وراء تغيير الكثير من المفاهيم سواء كانت خاطئة أو غير واقعية كما جاءت كلمات على ألسنة المشاركين.. نزع فتيل أزمة من يحصل على الميكروفون أولاً.. وأزمة من شاب حاول أن يحدد إطار النقاش بالنظر فى مفردات الغد بينما هناك من بين الشباب من يريد محاكمة الماضى.. نزع رصاصة أطلقها أحد المشاركين نحن نجيش الدولة لصالح فئة عمرية.. وتأميم الصحافة لصالح أصوات شابة وتكميماً لأفواه المعارضين.
نجح عبد العزيز أيضاً فى العلاج بالصدمات وطرح الحقائق مجردة.. وهو ما منحه هزيمة الأكلاشيهات من العناوين الفارغة من كل مضمون.. أعتقد أن على وزير الشباب خالد عبد العزيز أن يتجه إلى الجامعات حيث شباب الجامعات يحتاجون إلى حوار حقيقى يحطم معتقدات مغشوشة وأفكاراً وهمية.. وهى أسلحة فاسدة فى عقول شابة تحتاجها مصر.