الأربعاء 31 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التمكين.. والرياضة

التمكين.. والرياضة






> الرياضة فى مصر قد تكون أحد أهم القطاعات التى تجمع ولا تفرق.. مهما كانت حدة التعصب ونوعه..
فى الرياضة عندما يحقق فريق ما انتصارات أو منتخب البلد.. تجد الفرحة تعم الجميع وأعلام البلد مرفوعة.. والناس بصرف النظر عن الانتماء السياسى أو الدينى لا تعترف بمثل هذه الفروق عند تعاملها مع الانتصارات الرياضية..
ولأن الرياضة هى الأشهر والأكثر جذباً للأضواء.. أدت تلك القواعد.. لاستحواذ الأحزاب وغيرها على جزء من تلك الجوهرة..
الآن الرياضة تدفع ثمناً للصراعات السياسية سواء مع الدول كما حدث مع قطر أو بين الأحزاب التى حاولت ومازالت الاستعانة بمجموعات من الجماهير الرياضية لحسم خلافاتها!!
فى نفس الوقت أجد المنظومة الرياضية تكاد أن تكون «مجمدة» .. اختيارياً لأسباب متنوعة مثل الدعم والخلاف حول مادة الثمانى سنوات باللائحة والقانون وتعثر مشروعات رعاية  الأبطال كمجموعات وتحويلها إلى متطلبات فردية فى ظل البحث عن آلية جديدة لرعاية المميزين رياضياً.
فى الرياضة أيضاً حالة الجمود لعب المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية الدور الأهم فى غياب الروح عن المنظومة الرياضية لقيامه بدور فى رفض مادة الثمانى سنوات لاتاحة الفرصة للاستمرار فى المناصب الرياضية إلى ما لا نهاية وهو ما يتعارض مع الحالة التى تعيشها البلد بضرورة تمكين الشباب فى كل مفصلات ومناصب الدولة لاتاحة الفرصة لتجديد دم الإدارة وبالتالى قيادة البلد بشكل عام.. وأعتقد أن نظرية التمكين فى الرياضة تعنى تداول السلطة والمناصب وهو ما يجب أن يحد بالثمانى سنوات كحد أقصى للمتطوع المنتخب فى منصبه يبتعد دورة لمدة 4 سنوات ثم يمكن أن يرشح نفسه مرة أخرى للمنصب لمدة ثمانى سنوات أخري!!
التمكين الرياضى مع أنه كان موجوداً منذ عشرين عاماً كنتيجة لوجود مادة الثمانى سنوات باللائحة إلا أن حالة الانفلات والفوضى التى واجهت البلد وغياب الدولة والمسئولية حتى عن الوزراء ومحاولة بعض المسئولين باللجنة الأوليمبية والاتحادات استغلال هذا الفراغ لفرض وجهة نظر ضد طلب المجتمع والشارع هذه المحاولات بالطبع تركت أثرًا سلبياً على الرياضة بشكل عام لم نعد نسمع عن انتصارات أو معسكرات أو نقاش حول رقم تحقق أو رقم فقدناه.. وجذبت الخلافات الإعلام الرياضى والنتيجة أن مصر الرياضية - الآن - نكتفى بالفرجة على الأهلى والزمالك والمقاصة وسموحة وخلافات حول نتائج الاتحاد السكندرى ومشاكل طارق يحيى فى المصري.
وكيفية الخروج من أزمة ستاد بورسعيد والمصالحة بين جمهور الأهلى والمصري.. ومشاكل رئيس الزمالك وغيرها..
الرياضة تعيش فوضى مثل المجتمع لكن المجتمع ومؤسساته بدأت تتعافى إلا أن الرياضة حتى الآن مازالت مجمدة بفعل فاعل..
تمكين شباب من المناصب الرياضية أمر مفروغ منه.. مصر لن ترجع للوراء..
وأعتقد أن المسئولين بالبلد لن يتعاملوا بإزدواجية فى هذا الأمر حتى لو كان ضد أكذوبة اسمها الميثاق الأوليمبي.