الرياضة.. والشباب!

■ لجنة الشباب بمجلس الشورى برئاسة محمد حافظ طلبت من وزير الرياضة العامرى فاروق التحقيق مع البعثة الرياضية المصرية التى شاركت فى أوليمبياد لندن.. والسبب أنها لم تحقق النتائج المطلوبة.. خبر عادل من الممكن ألا نلتفت إليه لأنه روتينى وكان يمكن أن يمر قبل 25 يناير.. وقد سمعنا عن لجان وتحقيقات من هذا النوع آخرها لجنة د.مفيد شهاب!!
وقد تنبأنا كالعادة بأن تقرير تلك اللجنة لن يختلف مكانة عن التقارير السابقة.. كنت أتصور أن يكون هناك تغيير فى التفكير والرؤى وأيضاً الحلول لمشاكل موجودة.. كنت أيضاً أتصور أن هناك تغييرا حقيقيا فى ميكانيزما العمل، لكن هذا الطلب أكد لى أن نفس العقلية التى كانت تدير مازالت موجودة.. ولا شىء جديد!
لجنة إيه اللى يمكنها أن ترصد أو تحاسب عدم الفوز بميداليات أوليمبية ثم ألم تتعرف لجنة الشباب والشورى على الظروف الصعبة التى واجهت مصر بعد الثورة وكان من ثمارها وقف النشاط الرياضى وتخفيضه إن لم يكن إلغاء الإعانات للتدريب والمعسكرات.. كنت أتصور أن لجنة الشباب بالشورى لديها إدراك جديد على الأقل لمعرفة الأسباب المعوقة للانطلاق.. ودراستها لتلافيها أو إضعافها.. أن يكون هناك حوار مختلف معمق مع المنظومة الرياضية وليس دوارا سطحيا نتعرف من خلاله على ما لدينا من إمكانيات وأماكن قوة.. وأيضاً ما ينقصنا.. ثم يتبع ذلك روشتة علاج.
التحقيق حول الإخفاق لبعض المرشحين فى الحصول على ميداليات فى الأوليمبياد أمر غير مبرر ويكشف عن قصور فى إدراك للتغيرات التى نعيشها لا تحقيق حول نتائج لأى بعثة مصرية.. البعثة المصرية الرياضية فى أوليمبياد لندن حققت إنجازا رائعا غير متوقع.
وقف إجراء انتخابات مراكز الشباب أمراً إيجابياً خاصة أن هناك احتلالا عائليا لتلك المراكز ولا صحة عن وجود سيطرة من أعضاء الحزب الوطنى على تلك المراكز لأن سيطرة الإخوان المسلمين على الجمعيات العمومية أقوى وأشد.. اللوائح الجديدة لمراكز الشباب منصفة وعادلة.. وإن كان رأى وزير الشباب أسامة ياسين غير ذلك هو «حر».. ومبررات وقف الانتخابات أمر أرجو ألا يصب فى صالح الترتيبات الانتخابية المقبلة لمجلس الشعب أو غيره.
■ لدى ثقة بأن أسامة ياسين سيتعامل مع تلك القضية من مفهوم وطنى وليس إخوانيًا.. شباب مصر أكثر من 64 مليون مواطن وهم فى حاجة إلى جهود ياسين لجعل مراكز الشباب جاذبة لهم بدلاً من المقاهى والكافيهات.. من المؤكد أنه مطالب بتغيير ماهية المركز وعمله وبالتالى خلق وسائل جذب جديدة لتلك الفئة العمرية.. على أسامة ياسين أن ينطلق وشباب مصر إلى الخارج للتعرف على الخريطة الشبابية هناك وكيف يمكن أن تتطور وتخدم المجتمع! عليه أن يضاعف من عدد البروتوكولات مع دول العالم فى أوروبا وغيرها.. وأيضاً الدول العربية والإسلامية.
لأن د.صفى الدين خربوش أهمل هذا الجانبى وضاعف من مجهوده فى بناء مراكز الشباب وصيانتها والأمر واضح.. حركة شبابية منغلقة كارثة لأنها قد تنفجر بأفكارها المحاصرة فينا.. طاقة الشباب كنز فيما لو تم ضبطه واستغلاله لصالح الوطن.
 
[email protected]