كمال عامر
فى مركز التنمية الرياضية بشيراتون
تليفون فى الحادية عشرة مساءً: المهندس خالد عبدالعزيز يزور مركز التنمية الرياضية بطريق المطار عند شيراتون هيليوبوليس.. وبعدها سنذهب إلى مركز شباب إمبابة لحضور مباراة فى دورى مراكز الشباب.
حيث اننى أهتم بالزيارات والتنقلات ومقابلات الناس والمسئولين وأن لى هواية فى متابعة تصريحات المسئول عن قرب وجدت نفسى أقول له.. ماشى يا عم معاكم.
أولاً: أنا وافقت فورًا.. لأن مركز التنمية الرياضية بمساكن شيراتون أحمل له ذكريات.. كنت أحد الذين صرخوا فى وجه حكومة ورئيس القومى للرياضة م.حسن صقر فى وجود جمال مبارك وعدد من الوزراء وطالبت بضرورة البحث عن حلول لتكملة مشروع معطل منذ 12 عامًا بسبب 6 ملايين جنيه.. المقاول بيقول حقى والقومى للرياضة بيقول 2 مليون فقط.. كنت قد اجتمعت مع المقاول وقرأت كل أوراق المشروع وأسباب التعطيل وتوصلت إلى صيغة وسط ترضى الطرفين.
على الرغم من انفعالى على تعطيل استثمارات بـ1.6 مليار جنيه هى ثمن 12.5 فدان ومبان معطلة دون أى اهتمام بوجود حل منددًا بحالة الخوف والفزع التى تنتاب المسئولين من التعامل بشجاعة مع الموضوع والخوف من قضايا وأجهزة رقابية ورشاوى.. وقتها قلت «إذا كان هناك خوف من التعاطى بشجاعة مع هذا الملف.. هناك أجهزة فى الدولة يمكن أن تتسلم هذا الملف ولديها قدرة على ضبط إيقاع هذا الانفلات ووقف الاتهامات مثل الهيئة الهندسية للجيش كمثال.. مهندس حسن صقر تلقى التعليمات من جمال مبارك أمين السياسات عن حل لهذه المشكلة.. وبالمناسبة هذا الحوار جرى داخل لجنة الشباب بأمانة السياسات فى حضور عدد كبير من المسئولين.
كنت سعيدًا بأننى حركت المياه الراكدة وحول مشروع معطل من 12 عامًا وفخورًا بتفهم وموافقة كل الحضور على طرحى ووجهة نظرى.. كان يجلس بجوارى المغفور له بإذن الله عبدالله كمال رئيس تحرير «روزاليوسف» مجلة وجريدة الأسبق.. وبعد نهاية كلمتى قال لى «برافو عليك.. هايل» فوجئت بالقاعة وهى تصفق لى وهى المرة الأولى التى أشاهد تصفيقًا داخل اللجان.
إذن هذا المركز مرتبط بذهنى بدور قمت به لصالح خدمة بلدى والحمد لله عندما التقى بالمهندس حسن صقر أسمع منه كلمات ثناء حول دورى فى ظهور مركز التنمية الرياضية بشيراتون هيليوبوليس بهذا الشكل الحضارى الرائع ودخول الخدمة لصالح خدمة سكان المنطقة.
أما بالنسبة لمركز شباب إمبابة.. لدى الرغبة الملحة لأن أرى تلك المناطق وأسير فى شوارعها حتى لو من داخل سيارة.
فى مركز التنمية الرياضية مهندس خالد عبدالعزيز.. وغادة والى وزير التضامن الاجتماعى.. فى حوار مع مجموعة من الصغار.. مداعبة.. فى مشهد شديد الاهتمام أطفال يتسابقون للتصوير مع وزير الشباب.. الرجل ترك المجموعة ووجدته يتسم ويرد بصوت مسموع.. حاضر.. استفسرت جاء الرد.. هؤلاء أطفال بلادنا.. أو كما كان يطلق عليهم أطفال الشوارع.. عدد من الجمعيات الأهلية العاملة فى خدمتهم يحتلفون بهؤلاء الصغار فى يوم رياضى. فنى. اجتماعى. بغرض توفير فرصة لهؤلاء المحرومين للعب والمرح والابتسامة. والاختلاط مع المجتمع دون خوف.. خالد عبدالعزيز ترك المجموعة المرافقة له من المسئولين واندمج مع الصغار.. وقرر مصافحة كل من هو موجود بملاعب المركز.. أولاً: وجدت نفسى فى حالة حرج شديد.. لماذا تركنا هؤلاء دون مساندة من الإعلام أو غيره.. لماذا لم نقدم لهم المساعدة.. هم أولى ألف مرة من الانشغال بمشكلة لاعب كرة أصاب أو أخفق فى تسجيل هدف.. أو كان فى الوضع متسللاً عندما سجل الهدف.






