كمال عامر
قانون ألتراس أهلاوى
رسائل إلكترونية.. وتليفونات.. أصحابها عاوزين يقولوا لى.. رهانك على الألتراس أو الوايت نايتس ودفاعك عنهما ومجموعات الاتحاد والإسماعيلى والمصرى رهان وضعك فى حرج ما حدث فى صالة الأمير عبدالله الفيصل بعد فوز الزمالك على الأهلى فى كرة السلة هو الدليل!.
بالطبع أنا ضد أى خروج على القانون المدنى أو القيم الإنسانية والقيم الرياضية.. ولا أحد مهما كان يوافق على أن تتحول رسالة مجموعات التشجيع للأندية ألتراس أهلاوى أو الوايت نايتس إلى خسائر مالية أو جسدية، هنا يكون الوقف برمته خروجًا على القانون ويجب أن يحصل المخطئ على عقابه.
لكن الملاحظ أن هناك مجموعة من المتربصين بالألتراس أو الوايت نايتس بمجموعة غير سعيدة بعودة الهدوء والعلاقات الطيبة بين هؤلاء الجماهير والدولة بكل مكوناتها.. مجموعة تربحت من غياب الجماهير عن المدرجات.
أيضًا هناك من الإعلاميين زملاء أعلنوا من قبل رأيًا ضد الألتراس أهلاوى والوايت نايتس الزملكاوى.. وعندما بدأت المصالحة بين تلك الجماهير والدولة استشعر هؤلاء الزملاء بأنهم فى تراجع وأن الأيام المقبلة - بعد المصالحة - سوف تتكشف إجابات السؤال: لماذا يتربص هؤلاء بالجماهير ولماذا التصادم؟
أنا شخصيًا عندما أتفهم وأتفاعل مع أفكار ألتراس أهلى أو الوايت نايتس زمالك لأننى مقتنع بأن رسالة ملك الجماهير سامية ونظيفة وشفافة وهى محددة فى بذل كل الجهود من أجل الأهلى.. أو الزمالك أو الاتحاد السكندرى.. والإسماعيلى.. والمصرى! وهم مجموعات كبيرة! ومن الأمور العادية أن يكون بينهم غير المنضبط والذى تحول حماسه إلى عنصر تدمير أو تكسير.. وهذه المجموعات ممكن التعامل معها بآليات محددة.. أنا ضد التعميم فى نشر الاتهامات سواء ضد الألتراس أو الوايت نايتس وفى السياسة أيضًا.. وعندما أشعر بأن صحافة أو إعلامًا أو مسئولا يعمم الاتهامات لتشويه النظم السياسية أو التجمعات الجماهيرية هنا أرى عدم اتصاف..
فى عملية الألتراس وهل العلاقة بين تلك الجماهير والبلد بشكل عام تحتاج لتنظيم أو لقوانين ولوائح على الأقل للسيطرة على الشغب أو ديفوهات قد تظهر هنا أو هناك.
لذا الأندية ووزارة الشباب والعديد من المهتمين يتابعون البحث عن سطور لتلك العلاقة.. مجموعات شبابية يمثلون المؤتمر الوطنى الأول لشباب مصر.
شهاب جمال الدين أحد أعضاء المؤتمر الوطنى الأول لشباب مصر وأحد الشباب الذين التقوا الرئيس السيسى تقدم بمقترح قانون ينظم العلاقة ما بين مجموعات الجماهير «الألتراس» والنادى وبالتالى البلد..
تعرض حماية المشجع والجماهير.. وأفراد الأمن واللاعبين والدولة ويقلل من الاحتقان بين الجماهير ورجال الأمن وتحديدًا مما ينعكس على الكرة المصرية بالإيجاب.. شهاب جمال الدين لم يكتف بأفكاره التى بلورها فى مشروع القانون وقد ناقش الفكرة رياضيون وصحفيون وقانونيون ووزراء مستشار إبراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية وم.خالدعبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وعدد من الألتراس والوايت نايتس.
شهاب جمال قدم مشروع مقاومة الشعب إلى رئاسة الجمهورية وقد وعده اللواء أحمد جمال مستشار الرئيس بفتح مناقشة حول المقترح بالجهات المعنية.. أعتقد أن يكون قانون تنظيم عملية التشجيع والعلاقة بين جماهير الكرة وكل عناصرها من نتاج فكر شاب هذا فى حد ذاته نجاح.. وأعتقد أن القانون هنا فيما لو تم إقرار أفكار شهاب جمال ستكون سابقة جديدة وتأكيدًا على أن بالفعل الدولة بدأت تتجه إلى الشباب لمساعدتهم لا عرقلتهم.






