أكذوبة.. الميثاق الأوليمبى

الميثاق الأوليمبى.. أشبه بالإطار لحماية المنظومة الرياضية.. وهو عبارة عن جمل رائعة للتنمية على أن هناك رغبة فى نظافة الحركة الرياضية واستقلالها بعيدًا عن عمليات تلوين أو تخريب أو تدخلها فى السياسة.
اللجنة الأوليمبية الدولية هنا لم تقل لنا قانون الميثاق الأوليمبى مثلاً.. لأنها تعلم بأن لكل دولة خصوصيتها وقواعد الميثاق الأوليمبى توضيح فقط.. هذه القواعد تتماثل وقواعد حقوق الإنسان مثلاً وحرية الديانة والتعبير والرأى التى ترفعها الدول.. لكن لكل دولة أيضًا أن تضع القواعد الصحيحة لبناء مجتمعاتها.
ليس من المعقول مثلاً فى مصر أن تسمح الحكومة بحرية الأديان ولا بزواج الشواذ مثلاً لأن مثل هذه الأمور ضد نصوص الكتب السماوية وضد قناعتنا ومبادئنا إذا ليس هناك ما يسمى بقوانين ملزمة للميثاق الأوليمبى.. حتى لو كانت موجودة الميثاق الأوليمبى لم يتح سرقة فلوس الدولة، أو بمعنى أدق التصرف فيها طبقًا لرأى أفراد أو مجموعات بعيدًا عن القواعد الحكومية فى هذا الشأن!
الميثاق الأوليمبى لم يسمح ولن يوافق ولم يدع لتوريث المناصب الرياضية أو مصادرتها لصالح مجموعات مهما كانت.. بالطبع لا يمكن لرئيس اللجنة الأوليمبية المستشار خالد زين أن يستمر فى منصبه لما لا نهاية هذا الصرح ضد فلسفة الحكم فى الدولة الذى اكتفى الدستور بفترتين للرئيس.. وأيضًا الميثاق الأوليمبى ليس له أى دخل فى عملية تسيير القرار.. لأن هناك دولة تضع ما يحافظ على أموال الشعب وتطلعاته، خاصة أن الميثاق الأوليمبى لم يعلن لنا كيف يتم محاسبته أو من أصدره فى حالة لخبطة الأحوال.
أنا حزين لأن رئيس اللجنة الأوليمبية المستشار خالد زين لم يترك مناسبة إلا وأعلن لنا عن حرية الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية فى اختيار ما يناسبها من قرارات بشأن العملية الانتخابية وهذا الطرح يستند عليه فى تسويق شعاراته المحصورة فى الاستحواذ على المناصب دون شروط.. الله كشف زيف نية رئيس اللجنة الأوليمبية وشعاراته  عندما ثار وغضب واشتكى للاتحاد الدولى للملاكمة من قرار الجمعية العمومية للاتحاد المصرى للملاكمة الموافق على مادة الثمانى سنوات.
رئيس اللجنة الأوليمبية كشف نفسه بنفسه.. عندما انزعج وهاجم قرار جمعية اتحاد الملاكمة.. تعامل بديكتاتورية والأخطر محاولته تسميم العلاقة بين الاتحاد الدولى للملاكمة والاتحاد المصرى وقد تقدم بشكوى لدى الاتحاد الدولى ضد د.عبدالعزيز غنيم رئيس الاتحاد المصرى لم يوافق زين على منح الحرية للجمعية العمومية للملاكمة لاختيار ما تراه كلائحة.
إذا الموقف مؤلم ومحزن ويكشف لى بأن الذين يرفضون تداول السلطة فى الرياضة، هم مجموعة ليس لديها ما تقدمه للرياضة المصرية.. ولا هى حريصة على ازدهارها.. ونتائجها وحريتها.. الحرية عندهم فى المناصب والمكاسب.