
كمال عامر
الدولى للملاكمة يكشف لوبى المصالح والمناصب
مفاجأة مدوية هزت أركان المنظومة الرياضية واعتقد أن تداعيات هذه المفاجأة قد تمتد لخارج مصر.
المفاجأة فى مؤتمر صحفى عندما أعلن عبدالعزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة اعتماد اللائحة التى اتفقت عليها الجمعية للاتحاد فى يوليو الماضى.. وأصبحت سارية.
المعروف أن الاتحادات الدولية تلتزم بالميثاق الأوليمبى بالتالى هى الإدرى بكل القوانين واللوائح الدولية وموافقتها على لائحة الاتحاد المصرى تعنى أن لائحة الملاكمة تتوافر فيها كل شروط الميثاق الأوليمبى.. بالمناسبة بند الثمانى سنوات أحد بنود اللائحة.. وهذا معناه أن مادة الثمانى سنوات ليست ضد الميثاق الأوليمبى..
خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية فقد أعصابه لأن اعتماد لائحة الملاكمة يعنى أن تهديداته جوفاء وحمقاء بخصوص تعرض مصر للعقوبات الدولية فيما لو تضمن قانون خالد عبدالعزيز مادة الثمانى سنوات.. الأهم أن الدولى للملاكمة ألزم المصريين بعدم التعامل مع اللجنة الأوليمبية المصرية إلا فى حالة الدورات الأوليمبية.
خالد زين هدد الملاكمة وأرسل خطابا إلى الدولى للملاكمة يدين اللائحة ويتهم من اعتمده بعدم الشفافية والكذب.
النتيجة سقط خالد زين بعد أن سدد له الاتحاد الدولى للملاكمة الضربة القاضية له ولوبى المصالح والمناصب الراغبين فى الاستمرار بالمناصب الرياضية إلى الأبد.
الحكاية تقدم خالد عبدالعزيز وزير الرياضة مقترح بقانون يضم مادة الثمانى السنوات والتى تمنع المسئول بالاتحاد أو اللجنة الأوليمبية وأيضًا الأندية من الاستمرار فى منصبه أكثر من ثمانى سنوات أى دورتين انتخابيتين يحق له بعد الابتعاد دورة العودة مرة أخرى للترشح
وهى مادة مطابقة منذ 22 عامًا والمنظومة الرياضية تتعامل معها على أنها موجودة باللائحة فوجئ عبدالعزيز بقيام مجموعة من رؤساء الاتحادات والإدارات واللجنة الأوليمبية المصرية بعمل لوبى معارض استغلوا فيه ضعف الدولة منذ يناير 2011 وانشغال قياداتها فى العملية السياسية.. تصور هذا اللوبى أن الفرصة جاءت للانتقام من الدولة والوزير وكل من يحاول من الأجهزة الرسمية متابعة القرار أو الأموال داخل تلك الاتحادات أو اللجنة الأوليمبية.. حاملين سيف تجميد نشاط الرياضة المصرية بعد عدة بلاغات قدموها إلى اللجنة الأوليمبية الدولية قالوا فيها «إلحقونا.. الدولة المصرية تتدخل فى شئوننا.. مطالبين بقطع يد الدولة ومنعها من مجرد الحوار مع تلك الجهات.
لوبى المناصب والمكاسب لم يترك أيًا من الظروف إلا واستغلها لصالح تمرير لائحة الانسلاخ من الدولة تمامًا.. نظموا المؤتمرات وكتبوا المقالات وأداروا الحوارات وصنعوا ضجيجًا وخوفًا لدى الحكومة.
لوبى المناصب والمكاسب هددوا صراحة بتجميد نشاط الرياضة المصرية واتخذوا عددًا من الخطوات وكان أبرزها تقديم شكوى رسمية إلى اللجنة الأوليمبية الدولية بهذا المضمون.. الاتحاد الدولى هزم لوبى المصالح والمناصب فى الرياضة المصرية بالضربة القاضية.