الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صناعة.. كرة القدم

صناعة.. كرة القدم






كرة القدم سلعة مثل غيرها.. يمكن أن تحقق عائدًا ماليًا مهمًا فيما لو أدخلنا عليها عناصر انضباط ورواج.. عناصر تعتمد فى إصلاحها على العلم والقوانين، وقواعد الاستثمار.
كرة القدم فى العالم ثروة.. بينما فى مصر سبوبة ولقمة عيش مقسمة ما بين العناصر المهمة بها فقط.. وهو ما أفشل كل محاولات تحرير اللعبة من تلك المجموعات.
العائد المالى من الأنشطة الكروية متواضع إذا ما قارناه بدوريات دول عربية أخرى، تعيش نفس ظروفنا، وحتى الآن كرة القدم المصرية يتم تسويقها طبقًا لرؤية من يحكمها.
هذا الموسم دخلت شركة جديدة عالم تسويق كرة القدم.. وهى بريزنتيشن وقد فاجأت الوسط بحصولها على حقوق بث ورعاية لـ13 ناديًا على رأسهما الزمالك والإسماعيلى وأندية الجيش والشرطة فى الوقت الذى باع الأهلى + 7 أندية أخرى حقوقها لتجمع اقتصادى آخر.
بريزنتيشن دخلت سوق الاستثمار الرياضى دون تمهيد، وهو ما زلزل السوق الراغبة فى الاستحواذ على حقوق البث + الرعاية ودفع التكتل المنافس لعرض أسعار جاذبة لمن لم يوقع لبريزنتيشن وأعتقد من أهم الملاحظات التى رصدتها فى سوق الاستثمار الرياضى ـ كرة القدم ـ الآن.
أن نسبة الانتقالات زادت 150٪ عدديًا عما كان يحدث، وهو ما أحدث انتعاشًا ماليًا لدى الأندية.. ألاحظ أيضًا خروج رجال الأعمال من لعبة الدفع من وراء الستار لتغطية نفقات انتقال لاعب لنادى وأصبحت الأندية هى التى تدفع من خزينتها.
عمرو وهبى المدير التنفيذى لبريزنتيشن وهو صاحب خبرة كبيرة فى التسويق الكروى بعد أن تولى ملف تسويق اللعبة باتحاد الكرة لمدة 14 عامًا أكد على الملاحظات وأضاف «لى» لاحظ أن الأندية هى التى تدفع ثمنًا لمن ترغب فى ضمه لها.. ورواتب المدربين وحقوق لاعبيها قبل كده.
كانت إدارات الأندية تماطل اللاعبين والفنادق وحتى مكاتب تأجير السيارات.
هذا الموسم تلاحظ أن سوق أسعار اللاعبين انضبط نوعًا ما.. كل ناد أيضًا يتعامل فى السوق طبقًا لحالته المالية وتوقع عمرو وهبى ضبط السوق تمامًا بعد موسم أو موسمين مضيفًا: أنت كشركة بريزنتيشن دخلت منافسة على منتج لم تكن الأندية تملكه.. التليفزيون كان يدعى أنه ملك له.. واتحاد اللعبة أيضًا.. الآن تلاحظ المنتج عاد لصاحبها الأصلى وهو النادى وقد قدمنا خدمة جليلة للأندية بتحقيق هذا الهدف بعد معاناة لعشرات السنين.
وأكد لى عمرو وهبى أيضًا بريزنتيشن حركت القاطرة الأولى.. وقد استفاد الأهلى من تلك العملية واعتقد أن المنظومة الكروية أيضًا على علم بأن المنافسة تحتاج للاستمرار.
نعم سوق كرة القدم فى مصر أصبح الآن مقربًا والمنافسين قد يزدادوا ..  لكن احنا متقدمين بخطوة.. عقودنا مع الأندية لموسمين وهناك لـ3 سنوات و4 سنوات.. بداية من الموسم الثالث نفكر من الآن عما سنقدمه من جديد لرفع المستوى الفنى وليس المالى.. بمعنى دورى كشركة والآن - سيستمد لضمان استقرار الفرق وتجهيزاتها ومساندة الأطقم الفنية وتقديم كل العون لها.
عمرو وهبى قال لى: احنا بنشتغل على عدد من المحاور برامج الأندية ومكانة الأندية وحتى الآن مازال مردود بطولات الأهلى ومكانته على النادى متواضعة جدًا حيث لم تستثمر تلك النجاحات العملية إلا فى حدود كوفية وفانلة وكاب وشعار حتى الآن وهو امر مؤسف.