
كمال عامر
المجد.. للجماهير
■ على الفيس بوك.. مجموعات رائعة من شباب مثقف لديه وعي.. وقلوبهم مملوءة بحب واحترام وتقدير لهدف واضح.. الأهم أنهم وهبوا حياتهم من أجل تقدم وازدهار هذا الهدف.
لغياب اهتمامهم بشئون أخرى قد يرجع إلى فشل المسئولين عن تلك الموضوعات فى عمل تواصل عقلى ووجدانى مع تلك المجموعات أو لعدم التواصل أو لعدم الاهتمام، كلها أمور لم تساعد فى جذب تلك المجموعات إلى مختلف حياتنا للتشجيع أو للانحراط والمساعدة.
مجموعات شبابية وجدت نفسها فى تشجيع الأهلى أو الزمالك أو الإسماعيلى أو الاتحاد وغيرهم!
بالطبع لم يتحمل العقل المحايد أو يصدق أن هناك مجموعات شبابية يمكنها أن تجعل من ازدهار ناديها هدفا وتنمية الولاء والانتماء داخل اللاعبين حياة، وتلك هى أزمة الثقة بين مجموعات الجماهير وغيرهم.
بالطبع روابط الأندية لها حقوق وعليها واجبات.. حقوقها ضائعة.. وواجباتها غير واضحة.
الرئيس السيسى أعاد الاعتبار لألتراس أهلاوى ووايت نايتس الزمالك وغيرهما، عندما طلب من خالد عبدالعزيز استثمار طاقة هؤلاء فى المشروعات الكبرى والبدء بمشاركتهم فى الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة.
بالطبع قل الحصار الإعلامى على تلك الجماهير وتم تخفيض حدة الهجوم عليهم بعد تصريح الرئيس، ومازالت جماهير روابط الألتراس تنتظر الاحترام فى التعامل معها.
■ ألاحظ أيضا أن الشباب المتحمس للأهلى أو الزمالك.. بعد متابعة دقيقة لما ينشرونه ويروجون له أن مجموعات التراس الأهلى مهتمة بتصحيح أخطاء جارديو، إلقاء الضوء على جوانب قد تكون غائبة فى حكاية بيع أو إعارة لاعبى الأهلى أو ضم جدد.
يقود محمد نمر وأبوكريم المنزلاوى الكتائب الحمراء نحو تحفيز الأهلى واللاعبين.
عمل حالة من التجانس والتفاهم مع جروبات ألتراس أهلاوى وخلق قراءات جدل يمكن من خلالها «لم» شمل الأسرة الحمراء مما يساعد فى تحفيز اللاعبين والإدارة، والمفاجأة أن الجروبات الحمراء لا تتهاون فى تحقيق عملها ولا تنحاز، والدليل فتحها استفتاء حول جاريدو يمشى ولا يبقي.. ومحمود طاهر أفضل ولا حسن حمدي.. وأنا أطالع الاستفتاء حول كل الموضوعات أشعر بأن تعصب جماهير الأحمر لناديها لا يمنع من التصويت على أى شيء.
فى الجانب الآخر يقود تومى فان جماهير الأبيض نحو التوصل لمنطقة اتفاق يمكن من خلالها الانطلاق نحو مساندة الزمالك إدارة وفريقا.. تومى فان وهو الاسم الحركى لـ«صادق» كان لاعبا لكيك بوكس بنادى الجيش لمدة 9 سنوات واطلق عليه هوفان تيمنا بفان ادم الأهم أنه من خلال معلومات ولغة حوار راقية يحاول تصحيح مفاهيم زملكاوية دخل فى حوارات لصالح ميدو ضد هجوم أبيض غير مبرر ولتصحيح أوضاع أو تصريحات وهى أمور أراها جرعات تثقيف لإزالة لبس فى المفاهيم.
هذه نماذج تؤكد لى أن جماهير الأحمر أو الأبيض تبذل جهودا إيجابية من أجل مصلحة الناديين.
محمد نمر وأبوكريم المنزلاوى اللذان يقودان كتائب الأحمر من السعودية وتومى فان الزملكاوى وأحمد ومحمد سامى وغيرهم من الكتيبة البيضاء.. نماذج شبابية رائعة وعلى المختلفين معهم التعلم منهم.