«الصناعة» تتبنى استراتيجية لجودة السلع وزيادة التنافسية فى الأسواق العالمية
رضا داود
كتب - رضا داود
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر والمعرض الدولى للجودة والتميز المؤسسى والذى يعقد تحت رعاية المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وتنظمه الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بالتعاون مع مؤسسة نيوبلانت تحت عنوان «الطريق إلى الأسواق العالمية «وقد شارك فى المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين فى شئون الجودة والتمويل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذا ترشيد الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال الدكتور محمد عبد المطلب عتمان رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة خلال كلمته أن تطبيق أسس ومنهجيات الجودة أصبح أمرًا حتميًا فى ظل التحديات التى تفرضها قواعد السوق الحرة وهو الأمر الذى يؤكد ضرورة المضى قدما فى مسيرة التنمية المستدامة عبر خطوات واضحة للارتقاء بجودة السلع والخدمات وكفاءة الأسواق ودعم نشاطات الإبداع والابتكار، وصولا إلى المستوى الذي يحقق رضا المواطن وسلامته ويعزز تنافسية ما ننتجه من سلع أو نقدمه من خدمات فى جميع القطاعات، معربًا عن أمله فى أن يسهم مشروع الاستراتيجية الوطنية للجودة والذى يتبنه المجلس القومى لضمان جودة الصناعة وتتولى هيئة المواصفات والجودة أمانته الفنية والذى نأمل ان يتمكن من صياغة نموذج وطنى إطارى شامل لقطاعات العمل المختلفة تتكامل من خلاله الجهود الحكومية والخاصة لتحقيق الرؤية المستقبلية لأن تكون مصر بمنتجاتها وخدماتها مثالا يحتذى به فيما تقدمه من خدمات وأن تتطابق مع افضل الممارسات والمعايير الدولية.
وأشار إلى أن مفهوم إدارة الجودة والتميز المؤسسى هما وجهان لعملة واحدة حيث إن تحقيق أسس ومعايير الجودة يتطلب توافر نظام مؤسسى فعال يضمن الوصول إلى الأهداف بل وتحقيق التميز، لافتًا إلى ان هناك فوائد عديدة تجنيها المؤسسات من جراء تطبيق نظم إدارة الجودة الشاملة والتميز وتشمل تحسين الوضع التنافسي للمنظمة فى السوق ورفع معدلات الربحية، وتحقيق الكفاءة والتقليل من التكلفة، وتعزيز العلاقات مع الموردين، وكذا رفع درجة رضاء العملاء، وتحسين جودة السلعة المصنعة أو الخدمة المقدمة إلى جانب فتح أسواق جديدة وتعزيز الأسواق الحالية، وزيادة معدل سرعة الاستجابة للمتغيرات داخل المنظمة، وتحفيز العامل وتمكينه من الشعور بتحقيق الذات من خلال مشاركته فى وضع الأهداف واتخاذ القرارات.
من جانبه أكد المستشار عدلى حسين رئيس المؤتمر على أهمية توافر عناصر الجودة والتميز المؤسسى فى مختلف المؤسسات الإنتاجية والخدمية، مشيرًا إلى ان العالم الآن يتنافس على اتاحة المنتجات بالجودة والسعر المناسب باعتبارهما عوامل أساسية فى القدرة التنافسية لأى سلعة وهوالأمر الذى جعل من الجودة أسلوب حياة فى العديد من المجتمعات .