بالأسماء: عصابات «الدكتور واللاعيب» للنصب باسم الموميات الفرعونية والآثار

سيد دويدار
كتب - سيد دويدار
بعد رسايل يا محمد ارجع البلد «أبوك فتح المقبرة وخدنا الآثار» والقبض على زعيم تنطيم هذه الرسالات الذين يستغلونها للنصب على رجال الأعمال «الطامعين» والراغبين فى الثراء السريع ظهرت أحدث صيغة فى عالم نصب بالآثار والشرط الجزائى للإيقاع برجال الأعمال وتجار سوق الخضار والحديد حيث يتزعم هذه العصابة شخص يسمى «الدكتور» وتكون كلمة السر فى أحدث صيحة للنصب هى «القفلة» وتتكون العصابة من لاعيب وخبير «وجثة» وهو الشخص المجنى عليه الذى يتم النصب عليه فى ملايين الدولارات والجنيهات.
أشهر عصابات النصب بالآثار هى عصابة «الدكتور» محمد حسن والذى يمتلك مكتبين بمدينة نصر للإيقاع برجال الأعمال الراغبين فى الثراء السريع والمهوسين بالآثار تحت إشراف بلطجيين معروفين من الشرابية والزاوية الحمراء هما السماك والجزار والهاربين من أحكام قضائية.. والدكتور هنا يعتبر زعيم العصابة ونمرة1 فيها وبمجرد ان تدخل مكتب هذا الدكتور تجده على الطراز الأوروبى وبه طقم سكرتارية من بنات جميلات وكاميرات مراقبة تعطى شعوراً للمجنى عليه بأهمية هذا الدكتور الذى يدعى محمد حسن ويمتلك أيضًا مكتبًا فى مصر الجديدة وتبدأ العملية بأول زيارة «للجثة» وهو الضحية لمكتب الدكتور محمد الذى يقنعه بوجود مقبرة فى الوادى الجديد ويطلب منه أن يحضر خبيرًا ثأريًا بنفسه ليتأكد ولا يدفع «مليما» واحدًا إلا بعد التأكد وبالفعل يطلب الضحية الذهاب إلى الوادى الجديد إلى شركاء الدكتور فى النصب وبحماية السماك والجزار اللذين يمتلكان أسلحة آلية وشريك الدكتور يدعى اسلام وشهرته فودة حيث يكون فى استقبال الضحية على طريق الوادى الجديد الصحراوى وسط حراسات مشددة من البلطجية والبودى جاردات وعربيات الدفع الرباعى ويشرف على عملية التأمين الوهمية شخص يدعى كريم عمار وشقيقة ثم يصطحبه وسط ترقب ووضع شارة سوداء على العين حتى لا يعود للمكان مرة اخرى وعند دخولهم المنطقة الأثرية يتم ذبح خروف ترحيبا بالضحية وتسويته على طريقة « العرب» ثم تدخل الجثة إلى المقبرة المصطنعة ويشاهد الآثار وسط حراسات بالآلى والجرينوف ووقتها يشعر المجنى عليه بحالة جنون رسمية ويبدأ فى التفكير بأنه سوف يصعد سلم الثراء ويصبح من أغنياء العالم.
بعدها يبدأ كريم عمار وشقيقه محمد واسلام فودة فى نصب شباك الخداع حيث كان شخصاً «صعيديا» من ضمن ضحايه وتوجه معهم إلى الوادى الجديد بناء على رغبات الدكتور محمد حسن الذى يدعى أنه طيار وعلى علاقة بمسئولين كبار بالدولة وسفارات أجانب على غير الحقيقة ووقتها شعر الشخص الصعيدى أنه سوف يمتلك العالم وعاد إلى مكتب مدينة نصر مرة أخرى وطلب بإحضار خبيرة وهنا جاء دور شقيق المدعو محمد حسن ويدعى هيثم ويطلق عليه اسم «اللاعيب» والذى يقوم بإحضار شخصين اجانب على انها خبراء آثار من سفارات اجنبية حيث يبلغ سعر حضور استكشاف المقبرة مبلغ 100 ألف جنيه يتحصل عليها الخبير المزور بإشراف اللاعيب شقيق الدكتور المزيف أيضا.
وبالفعل توجه هيثم بالخبراء وشاهد المقبرة المزيفة وقدر ثمنها بــ900 مليون جنيه وهنا يبدا الضحية فى جمع اكبر قدر من الاموال للحصول على جزء من الآثار وحجز المقبرة وبالفعل جمع الضحية الصعيدى 2 مليون جنيه وتم الاتفاق على الميعاد وبعد التقابل فى طريق الوادى الجديد تبدا اخر خطوات عملية النصب لعصابة الدكتور واللعيب وهى ما تسمى «القفلة» حيث يتم نصب كمين وعمل قفلة بسيارات الدفع الرباعى وسيارات شرطة غير حقيقية باشراف شخص يدعى انه عميد ويدعى سامح ثم اطلاق اعيرة نارية وسرقة الملايين والهروب وبعد ان يعود الضحية للمدعو الدكتور يكتشف انه سافر إلى دبى وانه وقع فى عملية نصب محكمة ولا يعلم كيف يصل للمقبرة المزيفة أو إلى محمد وشقيقه هيثم وباقى افراد العصابة كريم وشقيقة واسلام فودة وحتى الان مازالت عمليات النصب مستمرة من رجال عصابة الدكتور واللعيب كانت آخرها لشخص يدعى م. ابو العينين حيث حصل على مليون ونصف بنفس الطريقة وكان مسرح الجريمة بسوق السيارات بمدينة نصر وهى نفس منطقة مكاتب الدكتور وباقى افراد العصابة.