الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عضو هيئة تدريس فى الصباح وبائع طماطم بعد الظهر

عضو هيئة تدريس فى الصباح وبائع طماطم بعد الظهر
عضو هيئة تدريس فى الصباح وبائع طماطم بعد الظهر




الإسكندرية - نسرين عبدالرحيم

«الشغل مش عيب ونظرة المجتمع ليس لها قيمة ما دام العمل شريفاً».. وهذا هو لسان حال «عادل صدقى» الذى يعمل مدرساً أزهرياً بمعهد فتيات أحمد عرابى وبعد الظهر بائع طماطم وخضراوات بسوق شادية بمنطقة الإبراهيمية بالإسكندرية.
يقول عادل خريج الهندسة فى فرنسا أو إنجلترا أو ألمانيا أو أى دولة أوروبية يعمل ببنزينة وممكن يحضر ماجستير أيضاً لكن نحن كمجتمع شرقى نفعل ذلك بالطبع لا لذلك لا يجب الاهتمام بنظرات الاخرين ما دام العمل لا يغضب الله وحلال.
ويستطرد عادل أنهيت دراستى الجامعية سنة 1998 واشتغلت فى البداية بائع خضروات وطماطم حتى التحقت بسلك التدريس بالتحديد عام 2007 وخلال تلك الفترة ذهبت إلى الإسكندرية وتركت بلدتى سوهاج وقمت بالعمل كبائع خضروات وكنت أنام فى نفس المكان الذى أبيع فيه الخضروات.
ومنذ تلك اللحظة حتى الآن لم أترك عملى كبائع خضروات رغم التحاقى بسلك التدريس وتابع: كنت عضواً بالمجلس الشعبى المحلى وأنا الآن رئيس دائرة الرمل لحزب الوفد واستمررت بالعمل كبائع لضعف أجرى كمدرس فدخلى من عملى يكفينى لكن نحن كصعايدة نختلف عن الإسكندرانية فلدينا حب أن يكون لنا سكن مستقل ودخل فى البنك وأرض وبالفعل أصبحت أملك شقتين وأرضاً ورصيداً بالبنك.
وأشار إلى أنه لا يهتم بنظرة الناس لذلك لا أشعر بالحرج على الإطلاق لأنى لى هدف أريد أن أصل له والعمل ليس عيباً ومن ضمن المفارقات أنى تقدمت لخطبة زميلتى وهى من أسرة فقيرة جداً ولكن والدها طلب منى أن أترك عملى كبائع خضروات فرفضت وقلت له: «اترك بنتك أفضل».
وأضاف: 90٪ من الشباب العاطلين لا يريدون أن يعملوا فمن يريد أن يعمل يأكل الصخر حتى يحقق ما يريده.