أشغال شاقة للرئيس فى العيد

رافعا شعار العمل أولًا، لم يقض الرئيس عبدالفتاح السيسى سوى أول أيام العيد فى القاهرة، وغادر أمس  إلى العاصمة الصينية بكين، لقضاء باقى أيام العيد فى العمل والمشاركة فى فعاليات الحوار الاستراتيجى حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية الذى سيقام على المستوى الرئاسى على هامش قمة مجموعة «البريكس» التى تضم الخمس دول ذات الاقتصادات الأسرع نموًا فى العالم، وهى: «الهند والبرازيل والصين وروسيا وجنوب أفريقيا» وتستضيفها الصين فى مدينة شيامن، تحت عنوان «شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقًا».
وقالت مصادر لـ«روزاليوسف» إن الرئيس خلال مشاركته فى القمة سيلتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأن المباحثات بين الزعيمين ستتناول عودة السياحة الروسية إلى مصر، وأن هناك احتمالاً قوياً أن تكون عودة السياحة الروسية مع الموسم الجديد.
كما يقوم  الرئيس بعد زيارة الصين بزيارة مهمة أخرى إلى هانوى عاصمة فيتنام إحدى دول تجمع الأسيان.
وهذه الزيارة تعد هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 54 عامًا.
وفى هذه الزيارة  يلتقى الرئيس السيسى كبار المسئولين الفيتناميين، على رأسهم الرئيس وسكرتير عام الحزب ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء وعدد من رجال الأعمال، كما يزور متحف «هو تشى منه»، متحف مخلفات الحرب، والذى يوثق مشاهد حرب فيتنام، وأضاف أنه سيتم خلال الزيارة توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين فى مجالات منها التعليم والتجارة والاستثمار والنقل.
وتأتى زيارة الرئيس السيسى تلبية لدعوة الرئيس الصينى لمشاركة مصر فى الاجتماعات التى تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع «بريكس» الذى يضم فى عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بنحو 22% من إجمالى الناتج العالمى، واحتياطى نقدى يفوق 4 تريليونات دولار.
ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوى الاقتصادى فى إطار المحافل متعددة الأطراف، فيما يسمى مجموعة 5+9 ويعنى 5 دول من البريكس مع 9 دول نامية.
وكان الرئيس السيسى قد زار الصين ثلاث مرات منذ توليه الرئاسة، الأولى فى ديسمبر عام 2014، حيث قام الرئيس السيسى بأول زيارة له للصين عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية التقى خلالها الرئيس الصينى «شى جين بينج».
والزيارة الثانية فى سبتمبر 2015 قام الرئيس السيسى بزيارة لبكين للمشاركة فى احتفال الصين بعيد النصر الوطنى وبالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وجاءت الزيارة الثالثة فى سبتمبر 2016، حيث قام الرئيس السيسى بزيارة للصين للمشاركة كضيف خاص فى قمة مجموعة العشرين، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الصينى شى جين بينج الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة.
وشارك السيسى فى مختلف جلسات عمل القمة، حيث اعتزم الرئيس التركيز على الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام، ولاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمي، وإتاحة المجال لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا بما يساهم فى تحقيق نمو اقتصادى دولى مستدام.
اقرأ صـ 3 و 5