الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحلم المصرى فى برج العرب

الحلم المصرى فى برج العرب
الحلم المصرى فى برج العرب




كتب - ماجد غراب

أيام قليلة تفصلنا  جميعًا عن الحدث الأهم  للدولة المصرية  فى المرحلة الحالية وهو التأهل  لنهائيات كأس العالم القادمة روسيا 2018.
وإسعاد «104 » ملايين مصرى  بعودة  المشاركة  المصرية مجددا فى هذا المحفل الكروى العالمى بما يليق  بمكانة  هذا الوطن  الكبير  وذلك بعد سنوات طويلة من الغياب المرير.
والذى  دفع الدولة المصرية  لتدعم بكل إمكانياتها منتخبنا الوطنى  لكرة القدم  للصعود للمونديال  لأول مرة منذ  28 عامًا  عقب آخر مشاركة  مصرية بهذا المعترك  الكروى  الأهم  فى عالم  الساحرة المستديرة  بإيطاليا  1990.
 والذى شهد هدف التعادل الشهير لمنتخبنا الوطنى  أمام المنتخب الهولندى من ركلة جزاء  بقدم الخطير  مجدى عبدالغنى   فى شباك الحارس «فان بروكلين».
والذى تحول  من  مجرد هدف فى كرة القدم  إلى «لعنة»  كبيرة  تهدد وتطارد  أحلام المصريين .
بعدما أصبح  البلدوزر  على مدار  سنوات طويلة  حديث الصباح والمساء  خلال التصفيات الأفريقية  المونديالية  السابقة والتى  انتهت جميعها  «بكابوس» الخروج الأليم.
ليتحول هدف عبد الغنى  «لعقدة» يعانى  منها الجميع  وتظل  مقولة الراحل العظيم محمود بكر  «عدالة السماء نزلت على ستاد باليرمو» هى العالقة بالأذهان انتظارًا لتقف بجانبنا مرة أخرى حتى نستعيد  هذه اللحظات التاريخية بالصعود لمونديال  روسيا القادم 2018  تحت قيادة العجوز  الأرجنتينى  مستر  هيكتور كوبر  الذى يستحق منا جميعا المساندة الكاملة  فى هذه الفترة الحرجة قبل أيام قليلة من مواجهة الكونغو القادمة فى الجولة الخامسة من مباريات المجموعة  الخامسة  التى يتصدر  منتخبنا الوطنى  قمتها برصيد 9 نقاط .
تلك المباراة  التى قد تكون حاسمة  فى مشوار التأهل وتصعد بنا  لكأس العالم القادمة حال الفوز بها إذا  ما تعثر المنتخب الأوغندى  أمام المنتخب  الغانى  قبل 24 ساعة من مباراتنا  أمام الكونغو. والتى تحتاج من الجميع  ضرورة الابتعاد  عن الانتقادات اللاذعة التى نالت من كوبر  مؤخرا   بسبب  الأداء السيئ  رغم النتائج  الجيدة  التى تتحقق  حتى الآن ليس لكونه فوق النقد ولكن لحساسية  الموقف الراهن وكونه  القائد  الفعلى  لكتيبة  الفراعنة  التى تحمل لواء  الدفاع عن أحلام الملايين من جموع الشعب المصرى  الذين يمنون أنفسهم بفرحة حقيقية غابت عنهم منذ سنوات طويلة.
ومن ثم أصبحت مساندة  كوبر  بمثابة الواجب الوطنى فى هذه الفترة التى لا مجال فيها  للحديث  عن اختيارات اللاعبين  وأنه كان فى الإمكان أفضل مما استقر  عليه كوبر الآن.
  ليس لكونه  «مرة أخرى» فوق النقد  ولكن  لحاجة  منتخبنا  ولاعبينا  وجهازنا الفنى  لتوفير  أجواء  من الهدوء والاستقرار  فى هذه  المرحلة الحاسمة  من التصفيات  الأفريقية التى قاربت على النهاية والتى تحتاج منا ومنهم التركيز الكامل والشعور بحجم المسئولية الملقاة  على عاتق الجميع  حتى  يتحقق الحلم المصرى الذى طال انتظاره بأقدام محمد صلاح ورفاقه من  كتيبة الفدائيين فى هذه المباراة  من نجوم الكرة المصرية والذين يستحقون الصعود لمونديال روسيا 2018 بقيادة العجوز  هيكتور كوبر الذى أعلن تمنياته  بالبقاء فى منصبه وقيادة الفراعنة فى المونديال وهو ما نتمناه جميعًا ليسعد معنا مجددًا فى روسيا بعدالة سماء جديدة تدخل الفرحة للقلوب المصرية بعد تجاوز التصفيات الحالية بنجاح  بمشيئة  الله  عز وجل على أن يبقى تقييم التجربة فى النهاية بشكل عام ولجميع الأطراف فى الوقت المناسب للحساب.