الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيرين «المتمردة» على شركات الإنتاج

شيرين «المتمردة» على شركات الإنتاج
شيرين «المتمردة» على شركات الإنتاج




منذ اكثر من 15 عاما انطلقت النجمة شيرين عبدالوهاب بسرعة كبيرة لتكون أحد أهم الأصوات الغنائية المصرية على الساحة الفنية وتنافس بقوة على لقب نجمة الطرب الاولى خاصة أنها تتمتع بنبرات صوت قوية واختيارات متميزة جعلتها تتطور سريعا وتجذب نظر الجمهور.. ومع تأخر إصدار شيرين لألبوماتها تكون هناك قصة خلاف بينها وبين الشركات المنتجة التى تتعامل معها، والتى غالبا ما تنتهى بمشكلة قانونية وشروط جزائية.
فلم يكن يتوقع جمهور شيرين أن تأخر البومها الجديد لمدة 4 سنوات كاملة وراءه خلافات مع الشركة المنتجة «نجوم ريكوردز » والتى تعاقدت معها شيرين عام 2013.. حيث نص التعاقد بينهما على تقديم 3 البومات احدها عام 2014 والذى تم طرحه بالفعل بعنوان «أنا كتير» وحقق نجاحا كبيرا وقت طرحه.. بالإضافة إلى البومين آخرين كان من المفترض طرح أحدهما عام 2016 والآخر 2018. ولكن زادت المشاكل بين المطربة والشركة وقررت شيرين رغم انتهاء تسجيل اغانى البومها الجديد ال ان تعطيه لشركة إنتاج آخرى.
اكدت مصادر داخل شركة نجوم ريكوردز محاولات الشركة للتواصل الودى بينها وبين شيرين خاصة أنه على الأخيرة أن تقوم بسداد مبلغ مالى تتعدى قيمته ال4 ملايين جنيه كحق قانونى للشركة فى حالة فسخها للتعاقد بينهما والإخلال بشروط التعاقد، وقد وجهت إليها الشركة انذارا بشهر يوليو الماضى مما جعل شيرين تقابله بطلب التوصل الودى والاجتماع مع إدارة الشركة للتوصل الى حل يرضى جميع الاطراف. بينما لم تلتزم بالتواجد لحل النزاع مما جعل الشركة تخرج عن صمتها فى الأيام الأخيرة وتقوم بإعلان الحرب على شيرين.
ففى الفترة الماضية كانت شيرين تعمل فى صمت على إنهاء تسجيل البومها  الجديد الذى لاتزال أوراقه داخل إدارة الرقابة على المصنفات الفنية.. وقامت بالفعل بطرح فيديو كليب للاغنية الرئيسية التى يحمل اسمها وهى «نساى» ورغم التصريح بتلك الاغنية إلا أن الالبوم لم يصرح بطرحه كاملا، خاصة أن شيرين قامت بالاستعانة بإحدى شركات الاتصالات للدعاية والترويج لأغانى الألبوم والتى ستطرحها خلال الأيام القليلة المقبلة على صفحتها الرسمية على موقع اليوتيوب الشهير. حيث كانت تسعى لطرحه يوم عيد ميلادها فى الثامن من أكتوبر الجارى ولكن حالت الظروف والإجراءات القانونية دون ذلك.
وقامت شركة النيل للإنتاج الإذاعى والفنى المالكة لنجوم ريكوردز باصدار بيان صحفى ينص على مطالباتها لهيئة الرقابة لوقف التصاريح الخاصة بالبوم «نساي» لحين انهاء الخلاف القانونى القائم بينها وبين شيرين. ومن جانبه قال د. خالد عبد الجليل رئيس المصنفات الفنية فى تصريح خاص لروزاليوسف أن الإدارة تلقت بالفعل هذا الطلب من الشركة وتم تحويله للشئون القانونية بالرقابة، واضاف قائلا: « لن نستطيع البت فى الأمر أو تخمين ما سيحدث إلا بعد التقرير النهائى للشئون القانونية، حيث إن الطلب سينظر به قانونا لمعرفة وضع القضية وربما تطالى إدارة الشئون القانونية للطرفين بأوراق أو مستندات أو غيرها من الأمور التى تحسم الأمر.. وستم الإعلان عن قرار الرقابة خلال الايام القليلة المقبلة».
ومن جانب آخر أكدت مصادر لروز اليوسف أن الفنان حسام حبيب زوجها يقوم حاليا بمحاولة التفاوض مع إدارة نجوم ريكوردز خاصة أنه أحد الفنانين المتعاقدين معهم وقدم معهم البومه الأخير الذى طرح العام الماضى «فرق كتير».
ولك تكن تلك هى الواقعة الأولى لشيرين فى الخلاف مع شركات الانتاج حيث كانت لها صولات وجولات وتبادل تصريحات بينها وبين شركات الإنتاج الشهيرة التى تعاملت معها خلال مشوارها الفني. وكانت اولها مع شركة «فرى ميوزيك» لمالكها نصر محروس، وهو الذى اكتشف شيرين وقدمها باول اغنياتها عام 2002 «آه ياليل» والتى حملت لقبها لسنوات طويلة «شيرين آه يا ليل». ورغم ان شيرين قدمت مع محروس اروع الاغانى والالبومات والتى كان يعتبرها هى وتامر حسنى ، رفيق مشوارها، الحصان الرابح.. الا أنها تمردت فى النهاية على فكرة الاحتكار الخاصة بمحروس.
وبعد اخلالها باتعاقد وتقديمها لحفلات دون موافقة محروس قام الاخير بمنعها من الغناء بموجب عقد الاحتكار المبرم بينهما وذلك بعام 2006.. مما جعل الامر يشتعل بينهما وانتهى الخلاف بدفع شيرين للشرط الجزائى بعد جلسة ودية جمعت بينهما وبين محروس بتدخل من بعض الأصدقاء ونقابة الموسيقيين. وكان وقتها الشرط يتعدى ال3 ملايين جنيه مما جعلها تتفق على سدادها بالتقسيط. ورغم ما تكلفته وقتها الا انها لاتزال تعترف بجميل محروس فى اكتشافها كما قاما بالتصالح  بعد مرور سنوات وصرح محروس وقتها انه مستعد للتعاون معها كموزع او مؤلف وأنه سعيد بالتعاون مجددا مع شيرين.
اما شركة روتانا للصوتيات والمرئيات فكانت احدى الشركات التى فاضلت بينها شيرين للتعاقد بعد ترك محروس مباشرة.. وبالفعل قدمت معها العديد من الاغانى المهمة، ولكنها فجأة قررت الانفصال عنها لعدم اهتمامها بالدعاية الكافية والالتزام بمدة العقود وتوفير الحفلات للمطربين المصريين مقارنة بفناني الخليج. حيث خرجت شيرين وقتها بأكثر من تصريح نارى ووصفت بأن الشركة تتحامل على الأغنية المصرية وتحاول طمثها، مؤكدة انها عانت كثيرا من الأهمال وأنها قررت فسخ التعاقد بعد 5 سنوات من التعاون.
وفى تصريحات لها سابقة لروزاليوسف اكدت وقتها انها لن تعود لروتانا ابدا حتى وان اضطررت للعودة لنصر محروس نفسه، خاصة انها تلقت معاملة سيئة منهم. وقالت وقتها انها من الممكن ان تقوم بالانتاج لنفسها لو كان هذا نظير عملها بدون اهانة او تحت رحمة اى شركة انتاج ايا كانت.
والمفاجأة التى كشفت عنها شيرين خلال الايام الماضية هى عودتها لروتانا، ليس بشكل رسمى حتى الآن حيث إنها تتعاون معها فى الحفلات والتوزيعات كما أن هناك اتفاقات للتعاقد الرسمى بعد انتهاء مشكلتها مع نجوم ريكوردز لتقديم البومات خلال الفترة المقبلة.