الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المكسيكى يعاند

المكسيكى يعاند
المكسيكى يعاند




كتب - ياسر صادق

بالرغم من الفوز الذى حققه المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم امس الأول - الأحد - على منتخب أوغندا بهدفين مقابل لاشيء احرزهما محمد صلاح واحمد المحمدى وهوالهدف الثانى لكل من اللاعبين بالبطولة فى الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الأولى ببطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا بمصر والتى تستمر فعاليتها حتى 19 يوليو الجاري.. وبرغم من تأهل المنتخب لدور الـ 16 واحتلاله صدارة المجموعة ليلاقى صاحب المركز الثالث فى أحدي المجموعات الثالثة أو الرابعة أوالخامسة يوم - السبت - المقبل.. وايضا عدم دخول أى هدف فى مرمى محمد الشناوى حارس المرمى فى ثلاث مباريات الا أن أداء المنتخب علامة استفهام كبيرة حتى الآن لكن ما حدث فى لقاء أوغندا يدعو للقلق بشدة قبل دور السادس عشر والذى لا يقبل القسمة على اثنين أما الاستمرار والصعود لدور الثمانية أوالخروج من البطولة - لا قدر الله - وهو ما سترفضه الجماهير باعتبار أن المنتخب يلعب على أرضه ووسط جماهيره.. منتخب أوغندا استحوذ على مجريات المباراة من البداية للنهاية باستثناء فترات قليلة نجح من خلالها المنتخب من احراز هدفين احدهما من كرة ثابتة وبمهارة عالية من «الفنان» محمد صلاح والثانى بخبرات احمد المحمدى بعد اصطدامها بأحد مدافعى منتخب أوغندا.. وباستثناء ذلك فقد فرض المدير الفنى الفرنسى سباستيان ديساير على منافسه المكسيكى خافيير اجيرى و«باغت» الأخير بالهجوم من بداية اللقاء لدرجة أن أول ضربة ركنية للمنتخب قد جاءت فى الدقيقة 25 من عمر الشوط الأول! وحتى احراز الملك لهدفه فى الدقيقة 35 لم يكن للمنتخب اى هجمة حقيقية قبلها.. وكان ديسابر يخشى من تحقيق زيمبابوى والتى كانت تلعب فى نفس التوقيت وتملك نقطة واحدة من تحقيق الفوز على الكونغو الديمقراطية وارتفاع رصيدها الى أربع نقاط وهوما كان يهدد مسيرة اوغندا فى الصعود لدور الـ 16 الا أن الرياح اتت بما يشتهى ديسابر ونجحت الكونغو فى تحقيق الفوز على زيمبابوى برباعية نظيفة ليصعد «الأوناش» مع منتخب مصر للدور التالي.. كما واصل المنتخب فى اخطائه الذى يعجز الجهاز الفنى عن علاجها فالتحضير لبناء الهجمة مبالغ فيه والتمريرات مقطوعة والاصرار على لعب الكرة للخلف بدلا من الامام وعجز هجومى وفشل فى اختراق دفاع المنافس كما يفتقد الفريق لحلول الابتكار ولا يوجد بالفريق عقل مفكر خاصة بعد تراجع مستوى عبد الله السعيد الفنى منذ بداية البطولة ولم يظهر محمود حسن ترزجيه بالمستوى الذى ظهر به فى أول مباراتين بالمجموعة وكان لقاء اوغندا هو الأقل بالنسبة له.. بالأضافة الى الأخطاء الدفاعية والتى نتج عنها كرتان فى عارضة محمد الشناوى والذى ذاد عن مرماه بكفاءة عالية ويعتبر هو نجم المباراة وليس احمد المحمدى التى مازال مركزه هو ثغرة واضحة لأى منافس يبحث عن هدف وهو ما جعل باهر المحمدى ومن قبله محمود علاء فى المباراتين السابقتين بالانحياز نحو الجبهة اليمنى عندما يتقدم المحمدى للهجوم.. بالإضافة إلى انقاذ الشناوى لأكثر من كرة خطيرة على مرماه.. واجرى المدير الفنى خافيير أجيرى فى بداية المباراة ثلاثة تغييرات على التشكيل الا أنه فاجأ الجميع بوجود محمد الننى ضمن تشكيل المنتخب الاساسى للقاء بالرغم انه يمتلك انذارا من المباراتين السابقتين وفى حالة حصوله على انذار ثان لن يشارك بدور الـ 16 بالرغم ان خافيير اجيرى استبعد محمود علاء خشية حصوله على انذار ثان!.. وبدلا من استبعاد الننى خرج طارق حامد من التشكيل ربما للإجهاد ثم اضطر للاستعانة به فى الشوط الثانى عندما وجد أن اداء المنتخب «سمك - لبن - تمر هندى» لضبط وسط الملعب وبالفعل فإن حامد ضبط الايقاع ونزل الملعب بحماسه وقتاله المعروفين عنه وكان يعطى تعليمات الجهاز الفنى للاعبين فى الانتشار بالملعب لدرجة أن الجماهير ظلت تهتف لحامد فور نزوله وكأنهم يريدون توصيل رسالة لباقى اللاعبين بأن يلعبوا برجولة مثله.. المفاجأة الثانية فى تشكيل اجيرى كان هوالإصرار أو «العناد» فى الدفع بأحمد حسن كوكا بمركز رأس الحربة وعدم الدفع بأحمد على والذى لم يحصل على اى فرصة حتى الان بالرغم ان مباراة اوغندا كان المنتخب قد صعد قبلها لدور الـ 16 رسميا وكان لابد من منح الفرصة لهداف الدورى ربما يحتاجه فى الأدوار التالية والغريب انه عندما تعرض كوكا للإصابة لم يدفع بأحمد على واشرك مروان محسن! كأنه يوجد ثأر خاص مع اللاعب!.. والأزمة أن كلا من مروان محسن وكوكا لم يكن لهما وجود لا فى لقاء اوغندا أوفى مباراتى زيمبابوى والكونغو الديمقراطية والدليل أن الأهداف الخمسة التى احرزها المنتخب جاءت عن طريق صلاح هدفين ومثلهما للمحمدى وهدف لتريزيجيه وكأن المنتخب يلعب بدون رأس حربة!.. كما وضح أن المنتخب يفتقد لدكة بدلاء قوية يعتمد عليها فى المباريات.. وفى سياق اخر يؤدى المنتخب تدريباته اليوم مكتمل الصفوف بعد ان حصل اللاعبون الذين شاركوا فى مباراة اوغندا على راحة وأدوا تدريبات خفيفة بصالة الجمانزيوم بالإضافة الى حمامات البخار والساونا لإزالة الإرهاق بينما ادى باقى اللاعبين مرانا قويا.. وسيقوم الجهاز الفنى بعلاج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون خلال المباريات السابقة.. ومن جانبه حرص محمد فضل مدير البطولة على تحية اللاعبين الاحتياطيين قبل لقاء أوغندا وقام طارق حامد بحديث جانبى معه.. كما قام وزير الشباب والرياضة الدكتور اشرف صبحى بزيارة المركز الصحفى قبل المباراة.. ويوجد اتجاه لاستبعاد كوكا بسبب الإصابة فى الكاحل.