10 شيوخ للأزهر من الصعيد

صبحي مجاهد
44 عالما حملوا لقب «شيخ الأزهر»، حيث تم تعيين أول شيخ للأزهر عام 1690، وهو الشيخ الخراشى، أى بعد ما يقرب 741 عامًا على إنشاء الجامع، وللصعيد دور كبير فى الأزهر الشريف وريادته ، حيث ان ثلث مشايخ الأزهر تقريبا جاءوا من الصعيد وعددهم عشرة مشايخ.
صاحب التفسير الوسيط
الشيخ محمد سيد طنطاوى،شيخ الأزهر السابق، حيث ولد بقرية سليم الشرقية بسوهاج فى 28 أكتوبر 1928، وبلغ إنتاجه العلمى20 مؤلفاً، أهمها التفسير الوسيط، وكان يعشق البقاء فى المدينة إلى جوار حبيبه النبى. وقد كان الشيخ طنطاوى محباً للإسلام والرسول، ويعشق البقاء فى المدينة إلى جوار حبيبه النبى، وبكى لفراقه لأنه كان يتمنى الموت إلى جوار حبيبه والدفن فى البقيع، فإذا بالقدر الرحيم يعيده إلى المدينة المنورة، ففى نهاية أحد المؤتمرات وقبل ركوب الطائرة بقليل من مطار المدينة إذا بالمنية توافيه فتتحقق أمنيته.
معلم الفرنسيين
ويعد الشيخ مصطفى بن أحمد هو الشيخ الحادى والثلاثون للأزهر، ولد عام 1885 ببنى مزار بالمنيا، لأسرة عريقة وثرية، درس القرآن الكريم وحفظه، وكان مهتمًا بالصحافة، فطبع مع مجموعة من أقاربه صحيفة عائلية، ونال العالمية 1908، وسافر إلى فرنسا لدراسة الفرنسية والفلسفة بجامعة السوربون عام 1909، وكان يدرس اللغة العربية بجامعة «ليون» الفرنسية،، وتم اختياره وزيرًا للأوقاف عام 1938. وتولى مشيخة الأزهر عام 1935.
مؤسس مدينة البعوث
الشيخ عبد الرحمن تاج هو الشيخ السادس والثلاثين للأزهر، ، وعمل على إنشاء مدينة البعوث الإسلامية للطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر، ولد فى أسيوط عام 1896، لعائلة حفظ القرآن وهو فى العاشرة، ثم انتقل مع أسرته إلى الإسكندرية، وهناك التحق بمعهد الإسكندرية الدينى عام 1910، ونال الشهادة العالمية عام 1923، والتحق بقسم القضاء الشرعي، بعد ثورة يوليو 52، تم تعيينه شيخًا للأزهر.
حافظ الحديث
أول شيخ للأزهر من صعيد مصر الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومى المالكي، سادس شيوخ الأزهر الشريف، ولد بالفيوم عام 1652، ودرس بالأزهر على يد الشيخ الخراشي، أول شيوخ الأزهر الشريف، وتولى مشيخة الأزهر وهو فى السبعين من عمره عام 1721 حتى 1725 وكانت له موهبته الخاصة فى التدريس، وكان أحد المولعين بالحديث، وكان يحفظ الأحاديث عن ظهر قلب، وكان أحد شيوخ المذهب المالكى.
الشيخ الصائم
الشيخ أحمد بن عبدالجواد السفطى الشافعى شيخ الأزهر الثامن عشر، ولد بقرية «سفط العرفاء» بمدينة الفشن ببنى سويف، ولم يعرف تاريخ والدته، ولكن يُقال إنه ولد فى أواخر القرن الثامن عشر. اشتهر بالشيخ «أحمد الصائم»، فكان كثير الصوم، ودائم التعبد لله، وكان يعمل بالتدريس حتى تولى المشيخة، عام 1838، وظل معتليًا كرسى المشيخة لـ 9 سنوات.
الإمام المستنير
ود.احمد الطيب شيخ الأزهر الحالى هو نموذج للعالم الصعيدى المستنير، حيث ولد الطيب فى 6 يناير 1946 بقرية القرنة بالأقصر، تعلم فى الأزهر، وحفظ القرآن، والتحق بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة 1969، حصل على درجة الدكتوراة، وسافر إلى فرنسا فى مهمة علمية لمدة 6 أشهر التحق فيها، وفى سبتمبر 2003 أصبح رئيسًا لجامعة الأزهر بالقاهرة، وأسس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وتولى المشيخة عام 2010.
ناظر العدل
ومن الصعيد جاء أيضا الشيخ عبد الرحمن القطب النواوى وهو ابن عم الشيخ حسونة النواوى، وتولى مشيخة الأزهر لشهر واحد فقط بعده، فهو الشيخ الرابع والعشرون للأزهر، وتوفته المنية عام 1900.
ولد فى ملوى بالمنيا عام 1839.. عمل قضاء الإسكندرية، ومنه إلى إفتاء نظارة الحقانية «وزارة العدل»، ليتولى فى النهاية منصب شيخ الأزهر عام 1900.
رائد الإصلاح
الشيخ محمد مصطفى المراغى هو شيخ الأزهر التاسع والعشرون، ولد بمراغة بسوهاج فى التاسع من مارس عام 1881، تخرّج فى الأزهر بعد أن تتلمذ على يد الإمام محمد عبده،، حيث نال المراغى شهادة العالمية من الأزهر عام 1902، تولى مشيخة الأزهر عام 1928، وكان لم يتخطَ السابعة والأربعين، وقدم استقالته عام 1930، لوقوف الملك فؤاد أمام رغبته فى إصلاح الأزهر، وقدم مشروع قانون جديد ينظم الأزهر ولكنه قوبل بالرفض.
الشيخ على الببلاوى
أما الشيخ على بن محمد الببلاوى فهو شيخ الأزهر السادس والعشرون ، ولد بقرية ببلا بمركز ديروط بأسيوط عام 1835، التحق بالإزهر، وحصّل علومه على يد شيوخ الأزهر «الأنبابى» و«عليش»، كما كان صديقًا حميمًا للشيخ حسونة النواوي، وكان يلقى الدروس بالأزهر، والجامع الحسينى، وتم تعيينه بدار الكتب المصرية، ودرس التنظيم المكتبي، وشارك فى تصنيف الكتب وفهرستها. بعد الثورة العرابية ترأس دار الكتب، وفور انتهاء أحداث الثورة قام الخديو توفيق بفصله من رئاسة دار الكتب، وعينه خطيبًا بالمسجد الحسيني، ثم شيخًا له عام 1893، وعُين بعدها نقيبًا للأشراف عام 1895، وتولى مشيخة الأزهر عام 1903، وتوفى عام 1905 بعد تقديم استقالته من منصب شيخ الأزهر بشهور.
صاحب المشيختين
ومن أسيوط جاء شيخ الأزهر حسونة النواوى الذى يطلق عليه صاحب المشيختين، المولود بقرية نواى مركز ملوى بمحافظة أسيوط سنة 1839م. وقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى دروسه على كبار مشايخه،
صدر قرار بتعيينه شيخ ًا للأزهر آخر يونيو عام 1895م، كما صدر قرار بتعيينه فى المجلس العالى بالمحكمة الشرعية فى العام نفسه مع بقائه شيخًا للأزهر، وظل يواصل عمله فى النهوض بالأزهر حتى أصدر الخديوى قرارًا بتنحيته فى 4 يونيو عام 1899م وتولية ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب النواوى بسبب معارضة فضيلته لندب قاضيين من مستشارى محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية فى الحكم.. وفى 30 من يناير 1907م، أعيد الشيخ حسونة إلى المشيخة مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ.