الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالإبرة والخيط.. الشغل من البيت

بالإبرة والخيط.. الشغل من البيت
بالإبرة والخيط.. الشغل من البيت




أميرة التعليم «أونلاين»
التفصيل، حرفة منزلية لا تطلب سوى ماكينة خياطة وإبرة وخيط وقماش، يتقنها الرجال والنساء على حد سواء، وتماشيًا مع التكنولوجيا اتجه الراغبون فى تعلمها لصفحات فيسبوك وفيديوهات يوتيوب.
أميرة أحمد محمود، مدرسة اقتصاد منزلي، عملت بالتعليم لمدة ١٠ سنوات، ولحبها فى الأعمال اليدوية قررت نقلها للفتيات وربات المنزل فى ظل ارتفاع أسعار الملابس مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي.
المعلمة دشنت صفحة عبر فيسبوك باسم «ڤينوس» تخليدًا لذكرى أول مجلة تفصيل مصرية، وقناة على يوتيوب تشرح فنون التفصيل.
أميرة تمكنت من تعليم قرابة الـ3 آلاف سيدة وفتاة فنون الحياكة والتفصيل على مدار ٤ سنوات بالشرح المبسط الذى يواكب التطور.
اليوتيوبر عشقت الأعمال اليدوية منذ الصغر لتدرس الاقتصاد المنزلى ويهديها والدها ماكينة خياطة، كما دعمها والدتها وأخيها وزوجها، قبل أن تقرر أن تفيد غيرها بخبرتها فى مهنة التفصيل، فكل ما يهمها أن تعلم كل سيدة وفتاة حرفة يدوية تفيدها.
من أسعد لحظاتها تتمثل رؤيتها لنظرات السيدات وهن يبتكرن فى صناعة الأزياء، ومنهن ذو مراكز كبيرة كـ»مهندسين-وأطباء- مضيفات طيران-معلمات»، وأخريات تتعلمن لقضاء حاجتهن والمساعدة فى المصروفات المنزلية فى مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.
 وتقول: إن فكرة مهنة الخياطة مقتصرة على ربات البيوت فقط والمرأة غير العاملة أصبحت معدومة، فأغلب السيدات الأن ومع غلاء الأسعار وتصميمات الملابس التى أصبحت تميل الى ملابس، جعلت المرأة بجميع فئاتها يتجهن للتفصيل وصنع ملابسهن بنفسهن، مضيفة أنها تعرف الكثيرين ممن تعلموا مهنة الخياطة عندها فتحوا مشروعات خاصة أمثال هدى رشوان، للبراند سيناوى فى شرم الشيخ، وعزه حميدو، براند ملابس محجبات، وحسناء رشدي، أتلييه، مؤكدة أن الكورسات التى تعطيها بمقابل مادى بسيط، وهناك دون مقابل نهائى لأصحاب الظروف الاقتصادية الصعبة.

فيروز «صاحبة السعادة»
فيروز محمد زيدان، الطالبة بكلية العلوم جامعة المنوفية، وذات موهبة كبيرة فى عالم الكروشيه، علمت نفسها بنفسها عبر «يوتيوب»، لتبدأ فى صناعة الحقائب اليدوية بإبرة الكورشية وتبيعها لأصدقائها بنطاق الجامعة ومن ثم أقربائها لتتوسع بعد ذلك ويزيد عليها الطلب
«صاحبة السعادة» تتمنى أن تمتلك معرض خاص بها عقب تخرجها من الجامعة بعدما تحمست لشق طريق صناعة المشغولات اليدوية والتى تسعى لأن تتوسع بها لتشمل جميع أنواع المشغولات وليست الحقائب فقط.   
الفنانة اكتشفت موهبتها منذ كانت فى مرحلة الثانوية العامة عندما بدأت فى عمل تحف فنية وهاند ميد من بقايا الأشياء لتعيد تدويرها من جديد وتخلق منها أعمال فنية رائعة أبهرت الجميع، وتبدأ أسعار حقائب الكروشيه من ٧٠ جنيهًا، وذلك حسب الطلب والخامات، وأطلق عليها أصدقائها بالجامعة لقب ”صاحبة السعادة“ بعدما أسعدتهم بحقائب أسعدت الجميع.
رغم صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تكتب اسمها بحروف من ذهب فى عالم المشغولات اليدوية بمحيط محافظة المنوفية، وخارجها أيضًا بعدما ذاع صيتها مستخدمة مثلث «موهبة- طموح- رغبة فى تحقيق الذات»  لشق طريق حياتها ومشوارها الذى مازال فى بدايته العملية.

ياسمين نور البصيرة يكفى
ياسمين فؤاد كشك، ابنة المنصورة فى الخامسة والعشرين عمرها، حاصلة على ليسانس آداب إنجليزى وحصلت على تمهيدى ماجستير، والدها مهندس كهرباء ووالدتها ربة المنزل ولديها ٣ اشقاء.
فقدت نعمة البصر لكنها تتمتع بالذكاء والمواهب العديدة، خاصة موهبة الرسم استطاعت فى إقامة مشروع لإنتاج الاكسسوار والمشغولات اليدوية والكروشيه.
ياسمين وجدت اهتماما بالتربية الفنية بمدرسة النور للمكفوفين حيث تعلمت أن تشعر بالخامات، وصممت بالصلصال أشكالا وبيوتا واشجارا وحيوانات واشخاصا أيضاً، كما تعلمت صناعة المكرمية والاكسسوار، وكذلك الكروشيه عن طريق سامية النجار معلمة متطوعة بجمعية النور والامل.
الفنانة كانت تشترى الخامات من المنصورة ومن القاهرة ومعها مرافق يدلها على الالوان حيث تضع كل لون فى شنطة معينة وعندما تعود للمنزل تعمل دون مساعدة، وفكرت فى عمل مشروع لتثبت أن الكفيف يستطيع ان يعتمد على نفسه.
التسويق كانت المعادلة الأصعب، فذهبت إلى جهاز المشروعات وحصلت على قرض 5 آلاف جنيه، اشترت بها خامات وصنعتها خلال شهر، وعرضت بضاعتها عبر الانترنت وفى بعض النوادي، كما حاولت مشاركة وتعليم بعض الفتيات.
ياسمين، تخطط لافتتاح محل فى المنصورة ثم التوسع بفرع آخر فى القاهرة، كما أنها تجيد العزف على البيانو وبإمكانها تدريب الأطفال الصغار، كما تحلم بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث تعتبره بمثابة الأب الذى يحنو على ذوى الاحتياجات الخاصة.