الإثنين 14 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان أحفاد «خاين بك»!

الإخوان أحفاد «خاين بك»!

إذن التجربة تقول إننا كنّا أمام عملية خيانة عقائدية اتخذت من معتقد دينى مريض منطقًا مغلوطًا لإيجاد مبرر أخلاقى لخيانة الوطن.



عموم الواقعة تكشف عن الفيروس العثمانى التاريخى الذى استخدم الإسلام كوسيلة لتجاوز فكرة الدولة الوطنية فى سبيل مشروع احتلال يقوم على طمس الهوية العربية وهو أمر مدهش أن يتبنى الدفاع عن الإسلام من يرتكز مشروعه على تشويه لسانه العربى المبين.

عملية إحالة الحالة الوطنية إلى مساحات دينية تتطور إلى حد الوصول إلى تصنيف الوطنية المحلية لعقبة فى وجه المشروع الإسلامى سرعان ما يتحول إلى طاغوت يستوجب قتاله.

هنا تنكشف الجذور التاريخية لفكرة الخيانة التى نشأت فى كنف العرش العثمانى ثم تسربت عبر عتباته إلى عقول مريضة ظلت طوال حياتها تتعامل مع أوطانها باعتبارها وديعة شاردة مستحقة الرد إلى الباب العالى العثمانى وقتما يأمر بذلك.

هذا ما يفسر حقيقة العقيدة الإخوانية التى بدورها تفسر السلوك الاخوانى تجاه الدولة المصرية.

بعقيدة الخيانة احتل العثمانيون مصر بمساعدة خونة فى الداخل يقينًا كانوا يحملون المرض الإخوانى ولو بغير مسماه الحديث، وبعد عملية الاحتلال المرتكزة على قاعدة الخيانة راح المحتل العثمانى يحول هذه العقيدة إلى منهج فكرى يرسخ التطبيع الشعورى مع فكرة الخيانة باعتبارها منهجًا فكريًا مستساغًا.

وبمرور السنين دون مقاومة فكرية حقيقية تحولت هذه العقيدة الفاسدة إلى اتجاه فكرى يمنح أصحابه إمكانية استخدام فكرة دينية لتجاوز الدولة والاستعلاء عليها وتبرير خيانتها، وهو الأمر الذى ينطبق حرفيًا على المنهج الإخوانى الذى لا يجب أبدًا التعامل مع تنظيمه كجزء من النسيج الوطنى أبدًا.

من خان طومان باى ورثوا أحفادهم جينات الخيانة، فتجدهم الآن فى تركيا يوغلون فى هذه الخيانة التى وجدوا عليها آباءهم .

انظر إلى السلوك الإخوانى الجمعى للهاربين إلى تركيا لتكتشف أنهم امتداد لمن خان طومان باى وسلم بلاده للمحتل العثمانى.

هنا ندرك خطورة محاولات فتح الثغرات فى جدار الوطنية المصرية التى تكلست على ذاتها فى مشهد متفرد عشية ٣٠ يونيو و٣ يوليو و٢٦ يوليو.