الأربعاء 9 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجريمة التركية على الجبهة الغربية (2-2)

الجريمة التركية على الجبهة الغربية (2-2)

لم تعرف مصر اجتماع كل هذه المخاطر جملة واحدة فى تاريخها الغائر فى جسد الدنيا بقدر هذه الأيام. لا تكاد تقلع طائرة من القاهرة على بعد ساعة منها فى دولة مجاورة.. إلا وجدتها دولا منكوبة! انهيار بائن لدول الجوار وجميعها تحاول مع القاهرة كى تلحق بها!



من قبل كان البعض يلقى باللوم غير المنطقى على الإعلام المصرى أو على القيادة المصرية بادعاء استخدام فزاعة الفوضى فى غير محلها عندما كانت تطلق التحذيرات من اللحاق بأحوال سوريا وليبيا واليمن.. والآن لم يعد لهذا اللوم محلا فى الوعي.. نحن أمام حقائق على الأرض لم تكن لتحدث إلا بعد استباحة دول بأكملها.

نحن الآن فى ليبيا ومحاولات التدخل المباشر فى الأمن القومى العربى والمصرى وكيف تحاول دولة تركيا جر المنطقة إلى ساحة حرب منظمة. 

دعمًا للعدوان التركى تنشط مجموعات تدعى أنها «حقوقية» تساندها ميليشيات صحفية وإعلامية ليس لها هم إلا الضغط على أعصاب الدولة المصرية وشغلها وإنهاكها وتحويل اهتمامها عن أهداف الأمن القومى. تركيا الآن تتجه بالعدوان إلى خط التماس. تعلن أنها قد ترسل قوات إلى طرابلس تدعم الميليشيات الإخوانية. نحن الآن على حافة الاشتباك مع المرتزقة الأتراك فى ليبيا ويطرح السؤال نفسه:

ماذا لو هبطت طرابلس قوات مسلحة تركية كما أعلن الإرهابى أردوغان؟ ما هو موقف مصر؟ وما هو موقف حلف الناتو؟ وما هو موقف الشعب الليبى الوطنى؟ كل هذه أسئلة إجاباتها موجودة لدى الدولة المصرية وتعرف متى تختار الوقت للإجابة عليها!

ما تفعله تركيا الآن هى ممارسة عملية للإرهاب المنظم.. الآن تقوم بجمع فلول المقاتلين من كل ميادين القتال التى هزموا فيها وتسهل حركة انتقالهم من أجل الارتكاز فى قاعدة إرهابية جديدة على أرض ليبيا وبتمويل قطرى كأول قاعدة إرهابية متعددة الجنسيات وهى إن كانت بذلك تهدد الأمن القومى المصرى تهديدًا مباشرًا فإنها أيضًا تتحدى المجتمع الدولى تحديًا صريحًا لأنها تقوم بإعادة لم شمل من هزمهم التحالف الدولى ضد «داعش» الذى كانت تقوده الولايات المتحدة، والأخطر من ذلك أن تركيا ستشرف على تحالف جديد لاندماج بين «فلول داعش ومجموعات القاعدة وأعضاء حسم الإخوانية»!