اعترافات قائد الشرطة !

نتحدث هنا عن «أحمد يايلا» قائد الشرطة التركية المستقيل، فى محاورة مع جريدة «انفستيجيتف جورناليست». الرجل كشف عن أسباب استقالته التى تمثل أركانًا للجريمة الدولية متكاملة الأركان تمثلت أفعالها فيما يلى: - تمويل أردوغان لمقاتلى داعش فى سوريا - شراء البترول من التنظيمات الإرهابية  - الإفراج عن مقاتلى داعش والقاعدة فى السجون التركية  - تسليح ونقل المقاتلين إلى سوريا وليبيا والعراق - نقل ٢٠٠٠ مسلح لسوريا

ثم واصل حديثه عن تسريب صوتى لهاكان فيدان - مدير المخابرات التركية - يعترف خلاله بإرسال رجاله لسوريا والتنسيق مع مقاتلى داعش لإطلاق ٨ قذائف نحو تركيا لإيجاد مبرر لغزو سوريا.

اعترافات رجل مهم فى نظام أردوغان تكشف عما وصل إليه هذا النظام من مستوى للسلوك عصابى أصبح به خطرًا على الدولة التركية، خطرًا وجوديًا يقوم على الأسباب التالية: - مراكمة الأخطار والعداءات الإقليمية حول محيط الدولة التركية . - العبث فى المفردات الدستورية للدولة التركية وإقحام الإرهاب مكونًا رئيسيًا فى أسلوب إدارتها. - بناء عداوات بين الشعوب.  - الخرق الممنهج للقانون الدولى.  - تسخير آليات الدولة التركية لخدمة التنظيمات الإرهابية.

لم يكن رجلًا بحجم قائد الشرطة التركية ليعترف ويدلى باعترافاته لوسائل الإعلام، إلا إذا كانت لديه من التفاصيل ما تجاوز ضميره المهنى والإنسانى أصبح بها استمراره فى منصبه مشاركة فى الجريمة التى تأكد أن أردوغان يرتكبها عمدًا فى حق بلاده وشعبه.

هنا يكشف الرجل المستقيل عن مستقبل مخيف لتطور العلاقة بين أردوغان وشعبه إذا انتفض هذا الشعب يومًا ما فإنه حتمًا سيستدعى ميليشياته المرتزقة المسلحة التى سيتخذها بديلًا عن جيش بلاده إذا ما استفاق يومًا وعاد لرشده، لنجد أنفسنا أمام سلوك إخوانى أصيل يذكرنا بنهج الإرهابى خيرت الشاطر الذى تخيل أنه يمكن أن يجمع المقاتلين ضد الشعب المصرى.