
رشدي أباظة
الخوارج
ماذا يحدث فى ماليزيا؟!
فى ماليزيا عقد عدد من الدول الإسلامية مؤتمرًا قالوا عنه لنصرة القدس وقضايا مسلمى كشمير والروهينجا. المؤتمر كان بقيادة عدد من الدول المارقة ويترأسه المختل رجب طيب أردوغان والمتطرف حسن روحانى رئيس إيران والذليل تميم بن حمد أمير قطر والخرف مهاتير محمد الذى يعقد المؤتمر فى بلاده. هؤلاء قادة المؤتمر المشبوه الذى أرادوا الاستعاضة به عن منظمة التعاون الإسلامى الذى تترأسه القاهرة والرياض منذ إنشائه وهى المنظمة المعنية بشئون العالم الإسلامى وقضاياه. هدف مؤتمر تركيا وإيران وتوابعها هو القضاء على المعسكر المصرى السعودى وهما الدولتان الكبيرتان اللتان تقودان عن حق العالم الإسلامى. غير أن أنقرة التى تحاول وضع قدم باسم الإسلام وتبحث عن شعبية كاذبة بين الشعوب الإسلامية يعيد إليها شعبية الخلافة الخادعة التى قتلت بها ملايين المسلمين عندما احتلت بلادهم باسم الفتوحات الإسلامية من قبل! أنقرة الحالمة بالسيطرة الدينية وذليلتها قطر الممولة ومعها طهران الطائفية يطالبون بتحرير القدس فى هذا المؤتمر المشبوه فيما نجد علاقات تركيا مع إسرائيل التى تحتل القدس هى أكبر وأمتن وأعمق علاقة بين دولة إسلامية وتل أبيب! وطهران التى تريد تحرير القدس لديها علاقات مع تل أبيب عبر حزب الله الذى لم يضرب طلقة واحدة على إسرائيل باسم تحرير فلسطين وإنما كل مغامرات عبر حزب الله جلها ضد لبنان الشقيق والشعب اللبنانى! أما المحزونة قطر التى احتلتها رسميًا الدولة التركية ويدفع القطريون جباية مالية واضحة للأتراك فلهم علاقات تجارية وتحتية مع إسرائيل وكثيرًا ما خطب تميم ومن خلفه أبوه ود تل أبيب وسعى للقاء الجالية اليهودية فى نيويورك! أما ماليزيا التى جاءت بالخرف مهاتير محمد فقد صارت محطة محطات الاستخدام العالمى للتنظيم الدولى لتنظيم الإخوان وتنظيم الإخوان أكبر تنظيم إسلامى يقدم خدماته الجليلة لإسرائيل. قدم الإخوان لإسرائيل خدمة تفتيت الجيوش العربية وتحديدًا سوريا إحدى دول الطوق! المدهش أن تركيا التى تحتكر لنفسها الحلم الإمبراطورى باستعادة الخلافة هى من تحاول توريط المملكة العربية السعودية فى مزاعم احتكار المناسك.. وهو سلوك تركى خبيث لأن واقع الجغرافيا يفرض وجود الأراضى المقدسة فى حرم المملكة.. لكن تركيا تعرف ما الذى تريد فتورط أطرافًا إقليمية فى استخدام الشعائر الإسلامية كمبرر لانتهاك السيادة، تخيل أن فريضة الحج التى تجمع المسلمين سواسية تحولها تركيا إلى أداة للصراع السياسى ما استطاعت إليه سبيلا! السلوك التركى برغم وضوحه إلا أنه يكشف عن جانب خفى يؤكد النظرة الدونية التركية للإخوان، تستشف من أداء ممنهج لإقحام أطراف إقليمية فى الصراع المتأسلم سياسيًا من أجل خلق قواعد جديدة يمكن للإخوان الذين تؤويهم الانتقال إليها إذا ما قررت تركيا التخلص منهم، فإنها حتمًا ستقنعهم أن عاصمة الصراع قد انتقلت الى جاكرتا الإندونيسية أو كوالالمبور الماليزية كتكتيك جديد، وما هو إلا قرار تركى مؤجل للتخلص من العبء الإخوانى. مؤتمر ماليزيا كشف بوضوح الطابور الخامس فى بلاد العرب والمسلمين.