الجمعة 2 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
جون منوث

جون منوث

شاب من دولة جنوب السودان تعرض منذ عدة أسابيع لتنمر سخيف من بعض الشباب المصرى ...الواقعة ولأنها تم تسجيلها ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعى فإنها وصلت إلى أعلى المستويات فى مصر...وصلت إلى الرئيس شخصيا...بالطبع بالإضافة إلى قيام الجهات المعنية باتخاذ اللازم ضد هؤلاء الشباب فإن وجود الطالب جون منوث بجوار السيد الرئيس فى افتتاح مسرح منتدى شباب العالم أثلج الصدور. التكريم والاحتفاء وجبر الخاطر جنبا إلى جنب مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين يعطى رسائل كثيرة ويرسى قواعد كانت قد بدأت تندثر ولا أقول تختفى تماما. الشاب السودانى شكر مصر والمصريين وقال:إن الناس فى الشارع تطلب أن يتم التقاط صور لهم معه ...يضعونها على صفحاتهم  الشخصية...كنوع من الاعتذار وأيضا جبر الخاطر...موجهان من الإنسانية النقية فى مواجهة القلة الجاهلة....لم يتوقع جون أن تتم دعوته إلى منتدى شباب العالم ولا أن يجلس بجوار الرئيس ويبادله الكلمات الرقيقة ولكنه عصر المعلومات والانتقال اللحظى للأحداث الكبيرة والصغيرة على حد سواء. منذ عدة أيام انتشر فيديولأم تضرب ابنها ضربا مبرحا وتتحدث فى المقطع المصور موجهة كلامها للطفل بأن يقول لوالده أن يأتى ويأخذه بعيدا عنها فهى لن تربى أطفالا على حد قولها...قامت بذلك الفعل بكل وحشية لأن والد الطفل قد قام بالزواج من أخرى...انتشر الفيديو وتم إلقاء القبض على الأم وتواجه عقوبة لاتقل عن 6 أشهر حبسا وبغرامة لاتقل عن ألفى جنيه ولاتزيد على 5 آلاف جنيه طبقا للمادة 96 من قانون الطفل الصادر عام 2014. منذ عدة أيام أيضا قام شابان مغربيان بإرسال استغاثة عبر صفحات الفيسبوك يطلبون النجدة نظرا لمحاصرة الثلوج لهما فى أحد الجبال شمال المغرب وإصابة أحدهما إصابات بالغة...تم إنقاذ الشابين من قبل هيئة الدفاع المدنى بالمغرب. الأمثلة كثيرة لفوائد التواصل الفعال والمفيد واستخدامات التكنولوجيات الحديثة فى إحداث فرق إيجابى....ربما يكون هذا المقال بداية لعدد من المقالات حول الفوائد وخاصة بعد توجيه اللوم لى من قبل بعض الأصدقاء قائلين :»كيف تكون متخصصا فى المعلومات والتحول الرقمى وتذخر مقالاتك بتحذيرات من استخدام تلك التقنيات». بقى أن نعرف أن واقعة مثل واقعة الشاب جون منوث وما تم من إجراءات بعدها وصولا إلى مقابلة رئيس الدولة سيكون لها آثار كثيرة وكبيرة تتخطى تلك الواقعة الفردية...ستساهم فى الإقلال من التنمر الذى يمارسه البعض خوفا من المساءلة والعقاب وهما ما جعلا هؤلاء الشباب يفعلون فعلتهم...هذا بالإضافة إلى التخفيف عن الضحايا أمام أنفسهم وأمام المجتمع فلا لونك ولا شكلك ولا أى شىء آخر يستدعى السخرية والتنمر فلا تشعر بالحزن أوالأسى أنت مقدر من الله ومن الجميع .