
رشدي أباظة
التعاطف مع مسلمى الإيجور
المؤمن يلدغ أكثر من مرة!
أعجبنى بيان سفارة الصين فى القاهرة الموجه للمصريين لتوضيح ما يشاع عن مسلمى الإيجور فى الصين.. استخدم البيان لغة العقل فى التوضيح .. «مثلما يشوه البعض مصر فى مكافحة الإرهاب يتم تشويه الصين فى مسلمى الإيجور».. وأهاب البيان بالفبركات التى تتم فى تزوير حقيقة الأزمة عندما أكدت علاقة هؤلاء بتنظيم القاعدة والقيام بأعمال انتحارية وتفجيرية جراء الإيمان بالأفكار المتطرفة التى لطالما نفذوها على الأرض بمحاولة الانفصال عن الدولة الصينية الكبيرة.
استثارة قضية مسلمى الإيجور مقصودة من قبل الإسلاميين المجرمين لاستدرار العطف فيما لم نر ذلك فى عمليات الإبادة والتطهير العرقى التى يقوم بها الجيش التركى فى الشمال السورى.
قريبًا سنسمع عن «تنظيم القاعدة فى بلاد الصين» وعبر شاشة قناة «الجزيرة» سيظهر أيمن الظواهرى داعيًا للجهاد من أجل نصرة «مسلمى الإيجور»، وتحت شعار «اطلبوا الجهاد ولو فى الصين» سيؤذن خطباء المساجد فى الناس من أجل التبرع لإنقاذ «مسلمى الإيجور» بالتزامن مع دعوات مقاطعة البضائع الصينية!
سينجرف البعض وراء مشاعره لنجد أنفسنا أمام عملية تورط وتوريط جديدة تستغل فيها جهات أمريكية «الحشد الإسلامى» من أجل الدخول فى مواجهة مع الصين بأيدى المتطرفين المسلمين بذريعة محاربة الكفر وإغاثة إخوانهم المسلمين.. الأهداف الأمريكية التى ستحققها الولايات المتحدة بأياد مسلمة محددة وهى كالتالى:
١- فتح حرب اقتصادية ضد الصين
٢- إعادة إنتاج التطرّف الإسلامى الدولى للتأكيد على أن الفكرة الإسلامية تحمل بداخلها مقومات ذاتية لتجدد التطرّف من وقت لآخر كلما توافرت بيئته.
٣- إقحام الصين فى حرب وهمية مع الإسلام
٤- نقل قاعدة التطرّف من أفغانستان إلى الصين للتأكيد على أن التجربة الأمريكية فى أفغانستان لم تفشل بل قضت على الاٍرهاب بدليل اختفائه وهو أمر غير صحيح لأنه قد تم نقله إلى الصين .
٥- إعادة إنتاج حالة تكفيرية جهادية ستبرر إرهابها ضد دولها بأنها تتعامل مع التنين الصينى الكافر.
لعبة أمريكية متكررة بعدما أصبح المسلم يلدغ من الفخ الواحد آلاف المرات.
ولعبة إخوانية حقيرة باعتباره تنظيمًا للإيجار!