الإثنين 7 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حزب النور «باطل بالتلاتة» !

حزب النور «باطل بالتلاتة» !

اثنان تركهما تنظيم الإخوان خلفها ولا تزال آثار عدوانهما بيننا حتى الآن:  الإرهاب.. وحزب النور! كلاهما ينهش فى جسد المجتمع المصرى وتعانى منه الدولة المصرية.  الإرهاب المسلح تقاومه عسكريًا قوات الجيش والشرطة.



الإرهاب الثقافى والفكرى والاجتماعى والسياسى يمارسه حزب النور وبقايا جماعة الإخوان ورجال الدين فى المساجد والقنوات الفضائية دون أن يقاومه أحد!

لا يكف «حزب النور» عن نشر الظلام.. فهو غير متسق مع الوضعية الدستورية لمدنية الدولة! هناك توازنات بالتأكيد لعدم حله لكن الحزب عزل نفسه ذاتيًا.. لأن برنامجه دينى وليس سياسيا على الرغم من أن تأسيس أى حزب هو عمل سياسى إلا أن حزب النور الذى رضى بالعمل العام نكص على قواعده وعاد لأيديولوجيته الدينية.. أى أنه لو كان كيانه دستوريًا من الناحية الورقية فإن الممارسة العملية لأعضائه المرتكزة على قناعاتهم الدينية ليست دستورية بعدما حولوا العمل العام إلى خاص، وحولوا حالة الانفتاح الحزبى إلى حالة انغلاق مجتمعى!

حزب النور فى الحقيقة فقد مقومات دستورية وجوده لأنه حصل على الترخيص من الدولة المدنية، فإذا كان معترفًا بالدولة المدنية فلينزل طوعًا لدستورها الذى يحفظ «مدنيتها» وإلا كان خارجا على الدستور. وإذا كان لا يعترف بمدنية الدولة فإنه يحيلنا إلى حالة بطلان تنسحب على كيانه.. لأنه موجود بفعل دولة يراها باطلة وما بنى على باطل فهو باطل!

الحقيقة التى لم يعد هناك مكان لإخفائها هى أن حزب النور يمارس العمل الحزبى تكتيكيا ومن باب «التقية» حتى يقضى الله أمرًا كان مفعولًا فى دولة ٣٠ يونيو.

والحقيقة أنه ليس حزبًا سياسيًا بل مخزن سياسى ترتكز فيه قواعده السلفية محصنة من رقابة الدولة. والحقيقة هى أن حل تلك الأحزاب الدينية صارت واجبًا سواء كان حزب النور أو حزب البناء والتنمية.. وفى ذلك مقال آخر!