الإثنين 7 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الطريق الدائرى إلى تونس

الزيارة المشبوهة

الطريق الدائرى إلى تونس

الهدف من زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى تونس هو تجبيه دولة عربية قديرة فى حجم تونس ضد مصر وإدخالها فى محور العداء للدول العربية الكبرى وكذلك دول الاتحاد الأوروبى. 



وهو أمر لا أعرف ما إذا كان سيقبله الشعب التونسى أم لا، خاصة أنه لن يستفيد شيئًا من معاداة مصر والدول العربية ودول مؤثرة فى الاتحاد الأوروبى مثل فرنسا واليونان وقبرص ومن خلفهم ألمانيا. الهدف من زيارة أردوغان هو إقحام تونس فى الملف الليبى الشائك الملغم بالميليشيات الإخوانية الإرهابية التى تدعمها تركيا.. فهل سيقبل الشعب التونسى أن يكون أداة فى لعبة إرهابية لن يجنى منها سوى العداء المجانى لدولة بحجم مصر ومن خلفها المملكة العربية السعودية والإمارات؟ لا إخال أن يترك العقلاء فى تونس مجموعات الإخوان فى تركيا وتونس تدير الشأن التونسى ضد مصالحه لا لشىء إلا التعصب للتنظيم الدولى والذى بدوره لا يأبه بمصالح الشعوب حتى لو هدم تشرد الملايين كما فعل فى سوريا على سبيل المثال لا الحصر! ولقد راق لى بيان حركة بناء تونس الذى أصدرته تعقيبًا على محاولة توظيف تونس فى الأزمة الليبية من جانب أردوغان.  إذ أكد البيان رفض الحركة أن تكون تونس فى اصطفاف مع محور تركيا - حكومة الوفاق الليبية والتى كان الاتفاق بينهما محل رفض دولى كبير.  وألا تكون تونس منصة سياسية لمحور دولى تتناقض مصالحه مع مصالح تونس ومصالح وسلامة الدول العربية والدولية, مشيرًا إلى البيان القوى إلى تحذير الرئاسة التونسية من أن تكون البلاد منصة عمل استخباراتى أو أمنى أو عسكرى لصالح تركيا فى اتجاه ليبيا. أنهت الحركة بيانها بدعوة الرئاسة التونسية إلى الشفافية مع الشعب التونسى بسبب أهداف الزيارة واللقاءات المرتبطة بها ومخرجاتها.

لم تكد طائرة أردوغان ووزير دفاعه ومدير استخباراته تصل تونس حتى أعلنت حكومة الوفاق المليشياوية دخول تونس محور تركيا وقالت إحدى قيادات الوفاق: إن المحور يضم تركيا وليبيا وتونس والجزائر!

ورغم نفى الرئاسة التونسية ذلك إلا أن السؤال الذى يطرح نفسه هل ستقبل تلك الدول أن تكون لعبة فى يد تركيا التى تعادى الجميع الآن ودخلت فى نفق عالمى مظلم؟ ألا ترى تونس والدول التى يسيل لعابها أن تنظيم الإخوان يوظفها لصالح أهدافه التى سيدفع ثمنها الشعوب لا محالة؟ المحور التركى الإيرانى وفى الذيل خلفه مشيخة قطر الآن يتجه بقوة نحو تصعيد انتحارى ضد الدول العربية الكبرى والمجتمع الدولى من أجل تنظيم الإخوان وهو محور فى طريقه بإذن الله كى يلقى مصير الرئيس العراقى صدام حسين.. والأيام بيننا!