الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
استرداد «الهوية البصرية» للدولة المصرية!

تطوير ميدان التحرير

استرداد «الهوية البصرية» للدولة المصرية!

أطربنى الجدل الحاصل حول تطوير ميدان التحرير.  لفت الأنظار لأفكار دولة ٣٠ يونية فى استعادة وإحياء هوية مصر العظيمة.  تأمل المأمول من تطوير الميدان الذى يقع فى قلب القاهرة. ستجد مفارقات عميقة لا أخال أن الكثير فطن إلى المغزى والفلسفة!



قرار تطوير الميدان وتزيينه بالمسلة الفرعونية هو استعادة الهوية البصرية للدولة المصرية والهوية الحقيقية للدولة المصرية هى «الحضارة الفرعونية وليست أية حضارات أخرى!

قرار «التطوير» فى «رمزيته» كبير جدًا.. وعميق للغاية؟ فهو يقول إن «الهوية الفرعونية» هى الأصل وليست الهوية الخديوية التى هى محل اهتمام وحيد! هذا عن الهوية.. أما عن السياسة فإن تطوير ميدان التحرير بإعلان وقوف «المسلة الفرعونية» تحرسها الكباش.  فى قلبه يرمز إلى صمود الدولة المصرية واستمرارها على كل المؤامرات التى حاولت إسقاطها وكان آخرها أحداث يناير ٢٠١١.. رمزية التطوير بالهوية الفرعونية. هى رسالة من قلب ميدان التحرير كونه رمز تلك المحاولات لإسقاط أقدم وأعرق دولة فى التاريخ بأن «المسلة» ستكون شاهدة على البقاء .. والاستمرار حتى قيام الساعة!

مصر «أمة» وليست مجرد «دولة» حان وقت أن تنفض عن نفسها غبار «العشوائية» لتتصدر المشهد العالمى كمنارة للتنوير والحضارة والثقافة. 

حان الوقت لتخاصم القُبح وتسترد هويتها البصرية ومكانتها الحضارية.  القضاء على منظومة «القُبح» التى فرضت نفسها على امتداد البصر المصرى فأصبح يألف القبح ويتبادله ويفرزه أحيانا فى السلوك العام. المدهش أن المصريين يلتقطون الصور بجوار آثار بلادهم المصرية فى كل العواصم.. بينما يستنكر البعض أن تستقر تلك الآثار فى قلب «القاهرة». وهى منطقة متحفية بالكامل بما فيها مبنى المتحف نفسه الذى تحول لأثر يحتضن آلاف القطع الأثرية باعتباره أول متحف فى العالم . أهلًا بكم فى مصر الجديدة.