قبرص الليبية

كما فعلت مع «قبرص» المحتلة تريد أن تفعل مع «ليبيا».  عن تركيا أتحدث المخطوفة من قبل تنظيم متطرف يقف على رأس السلطة فيه حاكم معتوه قرر أن يقفز بالدولة التركية وينتحر كمن ينتحر بالطائرة ومعه جميع الركاب!

أحد مخططات المعتوه التركى هو اقتطاع الغرب الليبى وانفصاله عن الأراضى الليبية وضمه إلى الواقع «القبرصى».. دولة لا يعترف بها أحد سوى تركيا!

هذا المخطط التركى القذر يهدد وحدة التراب الليبى ويسمح بإنشاء قواعد تركية فى جنوب المتوسط كى تصبح مستعمرة تركية بمباركة الخائن فايز السراج وميليشيات الإخوان الإرهابية الموجودة فى طرابلس ومصراتة. 

السلوك التركى معلن ومتكرر فى خلق «دويلات السفاح الحرام»  التى لا تعترف بها إلا تركيا كما هو الحال مع «قبرص التركية»، وكما يحاول إحداثه «أردوغان» فى الشمال السورى والآن فى «ليبيا» من أجل خلق كيانات تنتحل صفة الدويلة لإضفاء الشرعية على ما سيتم تمريره من اتفاقات لا تخدم سوى المخطط التوسعى الاستعمارى العثمانى.

لم يعد هناك شك فى أن «أردوغان» بات يصنع دولًا بوضع اليد، ثم يفترض أن لها سيادة مستقلة برغم أنها نشأت من جراء التعدى على سيادات الدول الأم. 

من هنا تأتى قيمة رؤية دولة ٣٠ يونيو، حيث لا يكاد أن يخلو حديث أو خطاب واحد للرئيس السيسى عن «الدولة الوطنية».. الفكرة تسيطر على عقل وقلب ووجدان الرجل.. ما تفعله تركيا الآن يزيد هذه الفكرة أهمية على أهميتها، ويؤكد أن هذه الدولة - مصر- هى العقبة الوحيدة الصلبة فى مواجهة مشروعات التفكيك الأممية التى تنفذها أدوات الشر وفى مقدمتها تنظيم الإخوان الإرهابى.. فهل تصل الرسالة؟