الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحرس الثورى والإخوان

ماذا كان يفعل قاسم سليمانى فى القاهرة

الحرس الثورى والإخوان

ليس من قبيل الصدفة أن تبدأ جنازة قاسم سليمانى فى العراق محمولًا على ظهر سيارة أمريكية وصولًا إلى مثواه الأخير فى إيران، وقريبًا سنسمع عن مقام المرجع الشيعى سليمانى هناك، مراسم دفن الرجل وتشييعه إلى مثواه الأخير خلقت منها عملية احتلال مذهبى جديدة للعراق. لا أفهم تفسيرًا لحالة تعاطف على استحياء مع سليمانى صاحب اللحية البيضاء هو قاتل محترف بامتياز بل هو صاحب تيار منظم لجماعات القتل العابر للحدود.



لمن لا يتذكر فإن سليمانى هو مدبر ومدير أمر خلية حزب الله التى تم ضبطها فى مصر عام ٢٠٠٩ بقيادة الإرهابى سامى شهاب الذى هرب من سجن المرج بمساعدة الإخوان خلال فوضى يناير ٢٠١١، ساعتها كان الإخوانى محمد سليم العوا هو رئيس هيئة الدفاع عن تلك الخلية، ولما لا وهم يلتقون على قاعدة الإرهاب والخيانة لهذا الوطن؟!.

أمام المحاكم المصرية نظرت قضية اقتحام الحدود المصرية وسجونها والمتهمون فيها جميعهم من قيادات الإخوان الذين يواجهون اتهامًا صريحًا بالتخابر مع الحرس الثورى الإيرانى الذى يقوده قاسم سليمانى. العلاقة الآثمة بين الإخوان والحرس الثورى موثقة وكاشفة لمستوى التدنى الإنسانى والوطنى الذى وصل إليه تنظيم الإخوان الغادر.

لا تندهش إذا عرفت أن سليمانى قد حضر لمصر نهاية عام ٢٠١٢ فى ضيافة الإخوانى عصام الحداد مستشار مرسى. ثم التقى المعزول المتخابر محمد مرسى العياط لينقل له التجربة الإيرانية فى السيطرة على الأجهزة الأمنية وعلى مفاصل الدولة العميقة.

لا تندهش إذا عرفت أن التواصل مع سليمانى استمر عقب مغادرته للقاهرة من خلال زيارتين سريتين لطهران قام بهما المتخابر محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان المتخابر محمد مرسى. على امتداد الخط تجد تعزية وإسباغ وصف الشهادة على سليمانى من الرئيس الإخوانى رجب طيب أردوغان تعزية لشريكه فى القتل والإرهاب وتخريب الدول.