الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الصمت الأمريكى

الصمت الأمريكى

هل تركيا تتحرك نحو ليبيا باتفاق مع الولايات المتحدة؟ سؤال يطرحه الواقع والأحداث التى تشير إلى أن رجب طيب أردوغان لا يمتلك جرأة التدخل المباشر فى الواقع الليبى إلا بموافقة أمريكية أو على الأقل صمت مصحوب برضا! هل هناك سبب للصمت الأمريكى على السلوك التركى المحتل للأراضى الليبية؟ أم هل هى مواجهة بالوكالة مع روسيا؟ هل هو دعم أمريكى لتيار سنى تقوده تركيا على حساب المملكة العربية السعودية؟ أم هى عملية إلهاء أمريكية عن توجه محدد يتم فى الخفاء؟ أسئلة مشروعة. قد يكون الهدف الرئيسى المتحقق الآن هو نقل المقاتلين من سوريا والعراق .. فهل هناك اتفاق «تركى أمريكى» على «عملية النقل الآمن» لكى يقال إن أمريكا نجحت فى القضاء على داعش؟ وهل هناك اتفاق أمريكى على إعادة صياغة تقسيم المنطقة بأيدى السمسار الأجير التركى القديم الجديد؟ قد يلحق بالمقاتلين السوريين والعراقيين آخرون من أفغانستان من أصحاب الأصول العربية والذين يطلقون عليهم «المجاهدين العرب». .. وبالتالى يتم إخلاؤها من بقايا الإرهاب لكى يقال أيضا إن أمريكا نجحت هناك؟ أم أن هناك اتجاهًا داخل الإدارة الأمريكية لا تزال جيوبه قائمة لعقاب مصر على ثورة ٣٠ يونيو واستدراج جيشها؟



الرئيس السيسى أحسن صنعًا عندما قالها فى احتفالات المصريين بقداس عيد الميلاد «لا يمكن لأحد جرجرة مصر». لكن يبقى السؤال من الذى جرجر تركيا إلى ليبيا وهى دولة مرتزقة لديها جيش مرتزق يحارب لمن يدفع أكثر؟

ولماذا الولايات المتحدة تصمت على مخالفة تركيا قرارات الأمم المتحدة بعدم تسليح ليبيا ؟ التواجد التركى فى الخصر الليبى لن يترك سدى!