الإثنين 7 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 دبلوماسية الضباب الروسى!

دبلوماسية الضباب الروسى!

لماذا وافق الرئيس بوتين على ترهات المعتوه التركى فى مؤتمر صحفى مشترك بينهما قبل يومين فى أنقرة؟ ولماذا وافق على التهديدات الجوفاء التى أطلقها بحق منتدى غاز شرق المتوسط؟



ما هو موقف الرئيس الروسى من ذلك المختل الذى استغل وجوده ليواصل تطاوله على أوضاع قانونية سيادية فى البحر المتوسط ويشاركه إطلاق تصريحات جوفاء عن وقف إطلاق النار فى ليبيا لصالح الميليشيات الإرهابية المسلحة التى تقاتل الليبيين والجيش الوطنى الليبى؟

هل نقول الدور الروسى فى مكافحة الإرهاب فى ليبيا ضبابي ومحايد وقد يتواطأ مع الإرهابى المعتوه الجالس على المقعد الرئاسى التركى؟ تتهور «تركيا» فتسقط طائرة روسية فنجد إصرارًا من «روسيا» على استمرار وقف الطيران عن مصر! يواصل «أردوغان» جرائمه فى اجتياح الشمال السورى الخاضع للحماية الروسية فتغض روسيا الطرف عن عملية السطو التركى! يستمر «أردوغان» فى سلوك السطو الإقليمى وصولًا إلى ليبيا.. بينما تمتد احتفالات روسيا بأعياد الميلاد! سلوك الضباب الروسى الذى بدأ يتبدد على أرض الحقيقة يثير التساؤل عن مصلحة روسيا فى تعطيل وصول الغاز لأوروبا عبر البحر المتوسط؟

هذا السلوك الضبابى الروسى يثير التساؤل عن دور روسيا العظمى التى يبدو أنها ظنت أن بإمكانها استخدام كل الأطراف بعدما أصرت على استدعاء سلوكها التاريخى قبيل حرب أكتوبر العظيمة!

وسط هذا الضباب تظهر حقيقة ساطعة تقول: إن مصر دولة ذات سيادة حقيقية.. بل دولة قادرة على إدارة هذه السيادة وتحمل التزاماتها وتحصيل استحقاقاتها وليست أداة أو رقمًا سهل المنال فى لعبة الأمم.. أو فى سجال التنابذ الإقليمى الدولى! لا أدرى هل يدرك الدب الروسى الذى جارى المعتوه الخرف فى القفز على الملف الليبى بالدعوة لوقف إطلاق النار فى ليبيا أن ٩٩٪ من أوراق اللعبة فى جيب القاهرة ولا يجرؤ كائن من كان أن يستطيع اللعب بأوراق بالية فى ملف يخص السيادة المصرية.