الأربعاء 9 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرياضة.. والرياضيون 2020

الرياضة.. والرياضيون 2020

■ سنوات ونقرأ بأن هناك نقصا فى الإمكانيات المتنوعة وراء عدم استقرار نتائج الرياضة المصرية. المتطوعون بالمنظومة الرياضية عادة ما يرجعون تذبذب النتائج إلى نقص الأموال.. والإعلام بدوره لم يتوقف للدراسة، أو النقاش لمعرفة الأسباب أو للتأكد مما يروج له المجموعات الحاكمة للرياضة المصرية كإدارة.. بالاتحادات أو الأندية. ■ حسنًا.. «نقص الإمكانيات المالية فى مصر أزمة تهدد مستقبل الرياضة المصرية وتلك العناوين وجدت صدى وتسويقا وترويجا.. على الأقل لحماية الإدارة من مجرد النقاش وتأمين وجودها بمرور الوقت أصبحنا نسمع بأن هناك ندرة للمواهب، وأن أجساد المصريين لم تعد تصلح كنواة أبطال.. والتزمنا الصمت سنوات هكذا نجح لوبى المصالح الرياضية فى تجنيد المتابعين والمهنيين وتغيب أفكارنا من مجرد النقاش حول مستقبل الرياضة المصرية.. وكيف يمكن أن نحقق انتصارات متتالية أو نصنع جيلا «مبتكرا، موهوبا، مبدعا».. فى اللعبات المختلفة، يمكن تدريبه وتوفير الانطلاقة له ليحقق الفوز. غاب عنا لسنوات طويلة التركيز.. والتخطيط لتجربة.. لصناعة البطل.. واكتفينا بانضمام المواهب الموجودة والمكتشفة بالفعل، ودخلت الدولة المنافسة مع الاتحاد والنادى والجامعة على بطل واحد واسم واحد كمثال لدرجة أن مدرب النادى هو مدرب الاتحاد وهو أيضًا المدرب فى المشروع. وهكذا ضعنا في تكرار الاتفاق على بطل.. أكثر من جهة تنفق على لاعب واحد.. وكل الأطراف تجذب البطل ليعلن رضاه عن تلك الجهات. بمرور الوقت اتضح أن معظم تجاربنا فى صناعة البطل أو الموهوب رياضيا وتنمية قدراته  ما هى إلا محاولات محدودة الأهداف والنتائج حتى لو كان هناك ظهور لبطل فهو استثناء. بمرور الوقت أدركت المنظومة الرياضية والدولة.. بأن هناك ضرورة على التركيز فى عملية اكتشاف المواهب وأن يكون هناك عنوان واضح للمشروع وألا يتعارض مع مشروعات أخرى.. والأهم ألا يكون هناك صراع بين وزارات وإدارات وهيئات على بطل  واحد.. مما يقوض الجهود المبذولة ويهدر الأموال والوقت. بالطبع أكثر من جهة يهمها أن تنسب لنفسها النتائج التى يحققها بطل ما ومثل هذا التنافس غير مفيد بل أراه تضييع للوقت والجهد وأن «الشو» الإعلامى هنا محدود لأن الحركة الرياضية تعلم وتدرك من هو صانع البطل من الجهات الإدارية ومن هو الذى يسوقه. الدولة أدركت بأن هناك ضرورة لاكتشاف أكبر عدد من المواهب فى اللعبات المختلفة. ألمح إلي جهود وزارة الرياضة، والأندية فى هذا المجال مع التسليم بأن الاتحادات تحصل على البطل وتضمه للمنتخبات أى أنها لا تصنع بطلا، بل تستغله لصالح المنتخبات الوطنية. البرامج الوطنية فى الكشف عن المواهب الرياضية تحتاج ضمير، فلوس، إرادة ووقت، ومدربين أكفاء.. وتعب وعرق.. وصعوبة ونتائجها معلومة، وهو ما يحرج من يعمل عليها. لذا أجد أن معظم الجهات المتداخلة فى صناعة البطل الرياضية أو رعايته أو تنمية مواهبه أجدها تتراجع ضمانًا لعدم المساءلة. ولكن هناك تغير فى التعامل مع ملف صناعة البطل واكتشاف المواهب، بعد أن تدخلت الدولة بنفسها ومباشرة للكشف عن المواهب فى اللعبات الرياضية. أرى.. بأن المشروع ضخم ومهم.. ويحتاج استثارة الهمم.. وعلى وزارات الرياضة +  التعليم + التعليم العالى وضع خطة موحدة.. لاستمرار دعم المشروع.. العمل معًا وفقًا لرؤية موحدة مدروسة مشروع المواهب الرياضية.. واكتشافها مسئولية وطنية.. هل نرى تنسيقا أعمق فى هذا الشأن أم نظل كما نحن نعلن ونصرح.. وننفق الملايين.. والنتيجة.. لم نكتشف أحدا.. ثم نهاجم أجساد المصريين.. نقص الأموال.