الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ليس كمثله بيان!

ليس كمثله بيان!

مصر تكشر عن أنيابها.. تصبر كالجبال لكنها تثور كالأعاصير..  هى الآن تزمجر وتبدأ فى الغضب..



ليس كمثله بيان.. عن بيان الخارجية المصرية بشأن سد النهضة نتحدث.. هو بحق بيان دولة ٣٠ يونيو المصرية، لكن البيان ليس منشئًا لحالة جديدة.. بل كاشف لسلوك المماطلة الدبلوماسية الإثيوبية منذ اللحظة الأولى، حيث كانت نية التسويف منعقدة ظنًا أنه يمكن دفع مصر إلى حافة الانتحار!

توقيت البيان الكاشف للمحاولات الإثيوبية لفرض الأمر الواقع جاء ليؤكد أن محاولات حصار مصر واستدراجها فى ليبيا قد فشلت. البيان المصرى قصد إدخال مكون جديد فى المعادلة وهو الشعب المصرى. مشكلة الإثيوبيين أنهم يعتقدون أنه يمكن مساومة مصر على حياة شعبها، المعادلة هنا غير عادلة فلا يجوز التفاوض على أساس المفاضلة بين جودة الحياة والحق فى الحياة أصلًا!

إذا كانت إثيوبيا تساوم لتحصيل مكتسبات محددة فإن مصر لديها الكثير لكى تقدمه إلا حياتها وحياة شعبها أو حقوقها التاريخية فى المياه.

وإذا كانت إثيوبيا رقمًا مستخدمًا فى منظومة لحصار مصر.. فإن مصر نفسها عصية على الحصار ولن تفضى مساومات إثيوبيا إلا لحالة استهلاك إقليمى رخيص. أما إذا كانت إثيوبيا تراهن على الصبر المصرى فإن عليها أن تدرك حجم العاقبة إذا أيقظت المارد المصرى من سباته. والأيام حبلى!